الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستمع لكلام زوجتي وأمنع أمي من زيارتنا؟

السؤال

السلام عليكم

أنا مغترب بالسعودية، ولي أم في مصر، تعيش بمفردها، تأتي لزيارتنا مرة كل عام، ولكن زوجتي تشتكي من عبء تربية الأولاد، وأعمال المنزل، وهذا العام تريدني أن لا أحضر أمي!

هل لي الحق أن أطلب منها أن تتحمل أمي في هذه الزيارة 10 أيام، أم أني أنتقص من حق زوجتي لو فعلت ذلك؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يرزقك بر والدتك، ويصلح الأحوال، ويحقق لك التوافق مع زوجتك، وأن يطيل في طاعته الآجال.

الشريعة التي تأمرك بالإحسان لزوجتك هي الشريعة التي تدعوك لبر والدتك، وإكرامها.

إذا وجدت زوجتك منك التقدير لأتعابها ومعاناتها صبرت عليك وعلى والدتك وأحسنت، وهذا ما ننتظره منها ونتوقعه.

إذا كانت الوالدة قد تهيأت نفسياً للمجيء، وكنت لا تستطيع الذهاب إليها فننصحك باستقدامها ومساعدة زوجتك في مهامها، وفي تربية أولادك، وأشعرها بسعادتك بما تقوم به وتقدمه من خدمات لكم جميعاً.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بالحرص على إكرام والدتك، ولا تشعرها بأن زوجتك لا تريد حضورها، فإن ذلك مما يجلب لها الأحزان.

أرجو أن تقول لزوجتك: سأحملك على رأسي لإكرامك لوالدتي، ولن أنسى لك صبرك ومواقفك معي، واعلم بأن للوالدة حقاً كبيرا.

نسأل الله أن يعينك على البر والإحسان.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً