الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصاب بسيلان قبل نزول الدورة الشهرية بعشرة أيام، ماذا أفعل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أشكركم على هذا الموقع الرائع.

أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، وزني 72 كلم، وطولي 173 سم، أعاني من إفرازات مهبلية، دورتي الشهرية تنزل في موعدها ولكن قبل نزولها بعشرة أيام أو 15 يوماً أعاني من سيلان، أحيانا يكون بلون أحمر أو بني، ولا يتوقف حتى تأتي الدورة، علماً بأن هرمون الذكورة عندي مرتفع بشكل قليل.

لم أذهب إلى طبيبة نساء لأنني أخاف من موانع الحمل، لأن جميع النساء يشتكون منها، فبماذا تنصحونني؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ alena حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإفرازات المهبلية خصوصا البنية منها مرتبطة بغزارة الدورة، ونزولها لمدة تصل إلى 15 يوم، وفي هذا إشارة إلى ضعف التبويض، وخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن التبويض، ويصبح هرمون أستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها أو يحدث التنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.

والدورة الشهرية التي تنزل أكثر من 7 أيام تعتبر دورة غير منتظمة وغزيرة، والتبويض فيها ضعيف، ومن الواضح أنك تعانين من بعض التكيسات على المبايض، أو من وجود بعض الأكياس الوظيفية في المبايض، نتيجة عدم انفجار البويضات وتجمع السوائل فيها، أو وجود أورام ليفية حميدة في الرحم، أو وجود بطانة مهاجرة من الرحم في أماكن أخرى غير بطانة الرحم، بالإضافة إلى أن التكيس والأكياس الوظيفية يؤديان إلى خلل في التوازن الهرموني، وإلى اضطراب الدورة ونزولها بغزارة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها يؤدي إلى تلك الأعراض، ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSH- FreeT4، وفحص هرمون الحليب prolactin، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.

ولإعادة تنظيم الدورة، وإعادة بناء بطانة الرحم، وعلاج الأكياس الوظيفية، ووقف التكيس في المبايض، يجب تناول حبوب منع الحمل (الهرمونات) كليمن أو ياسمين، بغرض العلاج وليس بغرض منع الحمل، ويتم تناول شريط كامل لمدة 21 يوماً، والتوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، ثم الشريط الذي يليه لمدة 6 شهور والتوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي، وهذه الحبوب لا تمنع التبويض ولا تمنع الحمل، بل تثبت الحمل في حال حدوثه، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصاً واحداً مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة، حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لعدة شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

والأهم من الحبوب هو علاج السبب، من خلال السيطرة على الوزن، وذلك عن طريق حمية غذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، لأن السمنة والوزن الزائدين يعتبران سببين رئيسيين في هذا الخلل، وعدم انتظام الدورة الشهرية، ويمكنك تناول حبوب جلوكوفاج 500 ثلاث مرات بعد الأكل، لتنظيم عمل هرمون الأنسولين والمساعدة في علاج التكيس، وللمساعدة في الحمية ولتنظيم الدورة الشهرية.

ومن الأدوية التي تناسب علاج غزارة الدورة الشهرية أيضا وتكرار النزيف هو: Ormeloxifene 30 mg يؤخذ مرتين أسبوعيا لمدة شهرين، ثم مرة واحدة أسبوعيا لمدة 4 شهور، وتناول كبسولات دافلون 500 مج كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة شهرين، كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا حبة واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور، لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضا حليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس وتحسين التبويض، وبعد مرور 6 شهور من العلاج السابق يمكنك عمل التحاليل التالية وهي:

FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم 21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض والرحم، ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً