الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما العلاج المناسب للإفرازات الصفراء ذات الرائحة؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 24 سنة، أعاني منذ خمسة أيام من إفرازات بيضاء، مثل قطع الجبن، وتحولت إلى صفراء، رائحتها كريهة، وأخجل من زيارة الطبيب، فهل تؤثر هذه الإفرازات على المهبل؟ وهل لها علاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Tahani حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو التهابات فطرية تؤدي إلى نزول تلك الإفرازات البيضاء مثل قطع الجبن المفروم، وزاد عليها التهابات بكتيرية صفراء ذات رائحة كريهة، وكثيرا ما تصاب الفتيات والسيدات المتزوجات بالنوعين من الالتهابات، ولذلك أسباب عديدة، منها الاستحمام جلوسا في مطهرات أو رغاوي الصابون، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط ( البراز )، بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد، ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات والماء، ويكفي جدا الطهر من الدورة والغسل بالماء والصابون أو الشامبو وقوفا، ولا داعي للجلوس في المطهرات؛ لأنها تؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري في الفرج، وهذا الخلل يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة المسؤولة عن البيئة الحمضية، والتي تنظف الفرج ذاتيا، مما يساعد على نمو وتكاثر البكتيريا الضارة، التي تؤدي إلى الالتهابات وما يليها، من الحكة والإفرازات.

ولعلاج الالتهابات البكتيرية يمكنك تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg، تؤخذ ثلاث مرات يوميا، لمدة 10 أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة بالفم من دواء الفطريات diflucan 150 mg، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، بالإضافة إلى تناول حبوب suprax 400 mg قرصا واحدا مرة واحدة يوميا، لمدة 7 أيام؛ لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة، والتي تؤدي إلى حرقان البول، والتي تتزامن كثيرا مع التهابات الفرج، ومع علاج تلك الالتهابات تختفي تلك الإفرازات، ولا تترك أثرا -إن شاء الله-.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً