الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طفلي كثير الحركة ضعيف الحفظ قليل التركيز!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر لكم تعاونكم.

لدي طفل بالصف الثاني الابتدائي، لديه صعوبة شديدة في حفظ القرآن الكريم، نقضي ساعات طويلة ونحن نردد في آية واحدة، ومع ذلك لا يحفظها أبدا، أيضا الإملاء نكتب ونذاكر له في المنزل، وعند الأستاذ لا يحل بالشكل الصحيح، ولا يشبك الحروف ببعضها، بطيء في كتابة الواجب، لكنه جيد في القراءة، يشكو منه الأستاذ لكثرة حركته، وعدم تركيزه، وكثرة سرحانه في الفصل، ويفتعل المشاكل مع أصحابه أحيانا، وهو كثير الحركة لا يستطيع الجلوس لفترة طويلة، حتى في المنزل هكذا يفعل.

قبل يومين تأثر كثيرا بكلمة الأستاذ له بأنه بليد، وغبي، وسوف يجلس مع البلداء، وعندما أدعوه للحفظ والمذاكرة؛ يقول: أنا بليد، يقول الأستاذ أنا بليد وغبي.

كثير الأسئلة بشكل فضيع جدا، يسأل عن كل شيء، يسأل عن النجوم والكواكب، ودائم السؤال عن قصة موسى عليه السلام، لا يمل من تكرارها عليه أبداً، وكل شيء يسأل عنه، ويسأل عن الحيوانات، وعن الحروب، وكل ما تسمع أذنه يسأل عنه، ويحاول أن يتعمق في الأسئلة.

أكله قليل جدا، وهزيل في بنيته الجسمية.

أرجو إفادتي ونصحي بطريقة التعامل معه، جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونتمنى لك ولأبنك دوام الصحة والعافية.

أخي الكريم: ما ذكرته من أعراض تشابه أعراض اضطراب نقصان الانتباه، وفرط النشاط، وهو يصنف ضمن الاضطرابات العصبية التطورية، وقد يستمر مع الشخص حتى الكبر، ولذلك ينبغي التأكد من ذلك بمراجعة أقرب طبيب نفسي لكي تطمئن على صحة ابنك، فهناك بعض الاختبارات النفسية يمكن الاستعانة بها في التشخيص بالإضافة للمقابلة الإكلينيكية.

فقد يكون للطفل قدرات عقلية تمكنه من الحفظ وأداء واجباته بصورة جيدة، ولكن بسبب فرط النشاط، وقلة التركيز لا يستطيع إنجاز المهام التي توكل إليه.

والعلاج الدوائي ربما يكون هو الأنسب في إزالة كل الأعراض التي يعاني منها؛ إذا ثبت التشخيص المحتمل، وهناك أيضاً العلاج السلوكي، وهو ببساطة استخدام طرق وأساليب محددة لتثبيت أو زيادة وتيرة الاستجابات المرغوب فيها، وإطفاء أو تقليل حدوث الاستجابات غير المرغوبة لدى الطفل يمكن تطبيقها في البيت والمدرسة، والنوعان من العلاج يمكن تقديمهما في مراكز الصحة النفسية أو المؤسسات التي تهتم بعلاج اضطرابات الأطفال السلوكية.

نسأل الله له الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً