الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاقة الأدوية النفسية بالناحية الجنسية

السؤال

أعاني منذ سنتين ونصف من اكتئاب، واستخدمت الأدوية الآتية (ريسبيريدال 4 ملجرام - ليكسو تانيل 3 مليجرام - تفرانيل 150 ملجرام -لاميكتال 200 مليجرام) مع ملاحظة أني أستخدم الكبتاجون.

وتوقفت عن ترك الكبتاجون لمدة 3 أشهر، ولم أشعر بأي تحسن مع أني أستخدم الأدوية النفسية السابقة! وقد سببت لي الأدوية النفسية الكثير من الآثار الجانبية، ومن أهمها الضعف الجنسي، وهل هناك دواء بديل للتفرانيل؟ مع ملاحظة أنني حاولت تركه، ولكنني لم أستطع! واستاءت حالتي! ثم عدت إليها، وأحسست بتحسن بسيط.

وما علاقة الأدوية النفسية بالناحية الجنسية؟ أرجو أن تجيبوني جواباً كافيا!
شاكرا لكم! وجزاكم الله خيراً! فأريد دواء له نفس خصائص التفرانيل، ولكن ليس له آثار جانبية من الناحية الجنسية؟ وما هو مدى تأثير التفرانيل من الناحية الجنسية؟

أريد دواء له نفس خصائص التفرانيل، ولكن ليس له آثار جانبية من الناحية الجنسية؟ وما هو مدى تأثير التفرانيل من الناحية الجنسية؟ علماً أنني حاولت التوقف عنه ولم أستطع! فأرجو إعطائي اسم دواء آخر للاكتئاب بديل للتفرانيل وأستطيع التكيف معه! علماً أنني لا أريد الاستمرار في تناول التفرانيل مطلقاً!.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ معتز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

الحمد لله الذي جعلك تقلع عن تناول الكبتاجون؛ حيث أنه من إحدى المواد المخدرة المصنعة، والتي تؤدي إلى الإصابة بالذهان العقلي، والاكتئاب المطبق، والضعف الجنسي كذلك.

أرى أن الأدوية التي تتناولها الآن هي خليطٌ من الأدوية المضادة للذهان (ريزبريدال، والأدوية المثبتة للمزاج مثل: لمكتال) وكما هو معروف فإن التفرانيل من الأدوية المضادة للاكتئاب، أما اللكسوتانيل، فهو عقار يساعد في علاج القلق وتحسين النوم، ولكنه إدماني .

العلاقة بين الضعف الجنسي والأدوية النفسية هي علاقة شائكة، ولكن هنالك من المبالغات فيها.

أكثر الأدوية التي تسبب الضعف الجنسي هو العقار الذي يعرف باسم زيروكسات، أما التفرانيل فلا يسبب أي نوع من الضعف الجنسي، كما أنه غير إدماني، وبما أنك تريد التوقف عنه، فأرجو أن يكون ذلك بالتدرج بمعدل 25 مليجرام كل أسبوع، كما أرجو أن توقف اللكسوتانيل بالتدرج، وبمعدل نصف مليجرام كل أسبوع، حيث أنه دواء استعبادي، ولكن أرجو أن يكون لك العزم والهمة للتخلص منه .

أرى أن هنالك دواء واحد يمكن أن تتعاطاه لعلاج ما بك من اكتئابٍ وعسر في المزاج، وليس لديه أي آثار سلبية، خاصةً فيما يخص المقدرات الجنسية، وهذا الدواء يعرف باسم إيفكسر (Efexor)، وجرعة البداية هي 37.5 مليجرام، تُرفع بمعدل 37.5 مليجرام أيضاً كل أسبوع، حتى تصل إلى 150 مليجرام في اليوم، وتستمر عليه لمدة ستة أشهر، ثم تخفض الجرعة إلى 75 مليجرام، وتستمر عليها لمدة ستة أشهر أخرى، بعد ذلك يمكن أن تخفضها إلى 37.5 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم يمكن التوقف عن الدواء.

أرجو يا أخي بجانب العلاج الدوائي أن تنظم حياتك، وتتواصل اجتماعياً فيما هو مفيد، وتمارس الرياضة، ويا حبذا لو انضممت إلى إحدى حلقات التلاوة؛ ففيها الكثير من التعاضد والتواصل المفيد، والذي يؤدي إلى رفع الكفاءة النفسية، واختفاء أعراض الاكتئاب، وذلك بجانب ما سوف تجنيه من حسنات إن شاء الله .

وبالله التوفيق.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً