السلام عليكم.

لقد سبق أن أرسلت إليكم بسؤالي، وشكرا جزيلا على الاهتمام والإجابة عليه! ولقد سألتموني عن سبب العملية والولادة المبكرة، فلقد كان حملي طبيعيا منذ البداية، ولكن بدأت تنزل مني إفرازات صفراء لمدة ثلاثة أيام ثم أحسست بألم في ظهري وبطني، وذهبت إلى المتشفى، وقالوا لي الرحم مفتوح كله، والكيس الجنيني نازل في المهبل، والطفل سليم.

وانتظرت أن ألد طبيعيا لمدة 24 ساعة، ولكن الطفل لم ينزل بالحوض، وكان بالمقعدة، فاضطروا أن يولدوني قيصريا خوفا على حياتي! وتوفي الطفل بعد أسبوعين.

وعندما سألت عن سبب الولادة المبكرة، قال الدكتور: "ما أعرفه أن الطفل مـتألم ويريد أن يخرج وخرج، ويمكن أن الطفل عنده مشكلة" ولكن أنا حملت بعد شهرين من العملية، وأخاف من الجرح القديم أن ينفتح مع تمدد الرحم! ولو استمر الحمل ـ بما أني حملت بسرعة ـ فممكن أن ألد طبيعيا!

وشكرا على صبرك على إطالتي!

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ثريا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بدايةً أقول لك: قدّر الله وما شاء فعل، وأسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناتك.

لا داعي للقلق والخوف بالنسبة لجرح العملية القديم، وبإذن الله سيستمر الحمل وتكون الولادة طبيعية، ولتفادي ما حصل في الحمل الأول عليك المتابعة الجيدة مع الطبيبة، وعند شعورك بأي ألم أو أي إفرازات مهبلية عليك بالتوجه إلى الطبيبة مباشرة؛ حتى يمكن القضاء على أعراض الولادة المبكرة بواسطة بعض الأدوية، كما ننصحك بالراحة والتغذية الجيدة، وعدم إجهاد نفسك، وتجنب السفر المتعب، وعمل الفحوصات اللازمة للتأكد من عدم وجود أي التهابات مهبلية، ومعالجتها مبكراً، وتجنب الجماع في الشهور الأخيرة من الحمل.

أسأل الله أن يمن عليك بدوام الصحة والعافية.

وبالله التوفيق.