الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رغم شفائي من التكيس تماما، ما زالت أعراضه قائمة، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

لقد عانيت من تكيس المبايض لفترة طويلة، منذ كان عمري 15 سنة وحتى أصبحت 33 سنة، بعد ذلك سافرت للدراسة في اليابان، حيث تعالجت هناك بما يعرف بالطب الشعبي الصيني، ولقد نجح العلاج معي، وتخلصت من التكيس -والحمد لله-، وقد فحصت عدة مرات بالسونار، وأجريت تحاليل الهرمونات والغدد كاملة، وكانت النتائج ممتازة، تثبت تخلصي من التكيس واختفاؤه تماما، وأجريت هذه الفحصوصات في أكثر من مستشفى في اليابان وماليزيا وليبيا وفي مصر وتونس؛ لأنني لم أكن أصدق أنني تعالجت من المرض.

وبالرغم من مرور سنة على شفائي -بحول الله-، لكني لم أتخلص بعد من فقدان شعر الرأس، وكثافة الشعر في الجسم والوجه، بالرغم من انتظام الهرمونات واختفاء التكيسات وانتظام الدورة والتبويض.

فماذا أفعل لكي أتخلص من الشعر الزائد، واسمرار الرقبة والظهر -الشواك الكاذب الناتج عن التكيس-؟ وكذلك أعاني من زيادة 7 كلغ على الوزن المثالي، حاولت مرار التخلص منها بالرياضة والحمية، لكن وزني ثابت لا يتغير، فلماذا بقيت أعراض التكيس بعد سنة من الشفاء وانتظام الهرمونات؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من مؤشرات تحسن حالة التكيس انتظام الدورة الشهرية، مهما كان عدد أيام نزولها من 21 إلى 34 يوما، ومتوسط عدد أيام النزول من 3 إلى 7 أيام، وأن تعود الدورة إلى سابق عهدها قبل التكيس، والوزن الزائد من أهم أسباب تلك المشكلة، حيث تظل نسبة هرمون الذكورة مرتفعة، وبالتالي يظل الشعر الزائد في البطن والصدر والذقن، ويظل حب الشباب موجودا.

ومن المهم فحص هرمون الذكورة وفحص هرمون DHEA، والذي يرتفع في حالات التكيس، وفي حالات النشاط الزائد للغدة فوق الكلية، أو الغدة الكظرية، وارتفاع ذلك الهرمون يؤدي إلى نمو الشعر الزائد.

ومن المهم العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، وذلك عن طريق تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، خصوصا الحبوب مثل الشوفان والقمح والفول بدون الزيت، والتونة بالماء، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم الحمراء، مع الإكثار من السلطات والأعشاب الخضراء والخضروات المسلوقة دون زيوت أو دهون، وهذه الأطعمة تعطي الإحساس بالشبع، بخلاف الحلويات والسكريات والعصائر والمياه الغازية والشيكولاتة، التي لا يمكن الشعور بالشبع عند تناولها.

مع ضرورة المشي والرياضة بشكل يومي، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميا بعد الغداء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.

ومن الضروري تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل، كل 6 شهور؛ لأنها مهمة لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد، وتناول كبسولات فيتامين د جرعة 1000 وحدة دولية، كبسولة واحدة كل يوم بعد ذلك.

كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرامية وحليب الصويا والقرفة، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة الشهرية.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً