الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل التدخين يؤدي لولادة أطفال مشوهين؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ 6 سنوات، حامل في الشهر السادس بطفلة، وأعاني من مرض بطانة الرحم المهاجرة، كنت قد فقدت الأمل من الحمل، وكنت أدخن، ثم تركت التدخين بعد معرفتي بالحمل في الأسبوع الخامس.

قرأت أن المرأة المدخنة تلد طفلاً بشفة أرنبية، فهل التدخين يؤدي لولادة أطفال مشوهين؟ وهل تناول سكر الذرة تروبيكانا يضر بصحة الجنين؟ فأنا أتناوله منذ بداية الحمل.

إحساسي بالذنب والوسواس لا يفارقني، وأخشى على الجنين، أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نبارك لك بالحمل، ونسال الله -عز وجل- أن يتمه على خير.

بالنسبة لمخاوفك بشأن التدخين، فعلى الرغم من أن الدراسات الطبية قد أظهرت بأن احتمال إنجاب طفل يعاني من تشوه ما سيكون أعلى عند الحامل المدخنة، إلا أن هذا الكلام لا يعني بأن كل من تدخن خلال الحمل ستنجب طفلا مشوها، بل يعني ارتفاع النسبة إلى 20٪ من الحالة الطبيعية، كما أن هذا الكلام لا ينطبق عليك، بل على من استمرت بالتدخين طوال فترة الحمل، وبما أنك قد توقفت عن التدخين من الأسبوع الخامس، فهنا أقول لك: اطماني لأنك قد توقفت في مرحلة مبكرة جدا من الحمل، لا تكون فيها تفاصيل الوجه قد بدأت بالتشكل، لذلك لا داعي للقلق مطلقا بهذا الشأن -بإذن الله تعالى-، ولك أن تتخيلي بأن حوالي 15٪ -20٪ من الحوامل في أمريكا هن مدخنات، فلو كانت كل واحدة منهن ستنجب طفلا مشوها، أو لديه شفة الأرنب لأصبح خمس أطفال أمريكا من المشوهين.

بالنسبة للمحليات الطبيعية مثل (سكر الذرة)، أو حتى المحليات الصناعية مثل: (الاسبرتام)، فلغاية الآن لم تثبت الدراسات بأن لها تأثيرات مشوهة على الجنين، لكن ومع ذلك، فإننا ننصح بعدم استخدام أي مركب أومادة لا يكون لها حاجة طبية، وبالتالي أنصحك بالتوقف عن تناول سكر الذرة تروبيكانا ليس لأنه ضار، بل لأن هذه المركبات لا تكون خاضعة لرقابة منظمة الغذاء والدواء الامريكية، وبالتالي فإن جودتها أو نقاءها ونظافتها لا تكون مضمونة، وأيضا لأن بعض المواد الحافظة قد تضاف إليها, وكثير من المواد الحافظة ما زلنا نجهل تأثيرها على الجسم، بالإضافة إلى أن بعض الشركات المصنعة قد تقوم بإضافة مواد كيميائية لإطالة مدة الصلاحية، وغالباً لا يتم الإفصاح عن هذه المواد في المكونات.

لذلك أنصحك بالأخذ بكل الأسباب، والابتعاد عن تناول هذه المركبات خلال الحمل، فالحمل ليس هو الوقت المناسب لخفض الوزن.

نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً