الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتغير طبيعة الدورة بعد الإجهاض؟

السؤال

السلام عليكم..

تزوجت بتاريخ 30 /7، وجاءتني الدورة مرتين مصحوبة بآلام شديدة بعد الزواج، ولم تكن هذه عادتها، وبعدها حملت وسقط الجنين بتاريخ 9/12، بعمر الشهرين والنصف، واستمر الدم بعد الإجهاض 12 يوما، ولكن بشكل متقطع، وبعد الطهر حدث الجماع، وأحسست بنفس أعراض الحمل السابق، وهي: استمرار الشعور بالوخز في المبايض حتى الآن، وألم في الضلوع والثدي، وظهور بعض الأوعية الدموية عليه.

وبالأمس نزلت علي إفرازات بنية عند دخول الحمام -أعزكم الله-، وإلى اليوم لم تنزل الدورة، وأجريت تحليلا للدم، وكانت النتيجة سلبية، مع استمرار ألم المبيض، فهل هذه طبيعة الدورة بعد الإجهاض؟ أم أن هناك خطأ في تحليل الدم والهرمون؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير، ورزقك الذرية الصالحة التي تقر بها عينك عما قريب.

من خلال التواريخ التي جاءت في استشارتك، يمكن القول بأن الإجهاض حدث بتاريخ 9-12-2015، وبأنك طهرت في يوم 21-12-2015، والإفرازات البنية التي لاحظت نزولها بدأت في يوم 17-1-2016.

وبما أن الدورة الشهرية بعد الإجهاض قد تنزل في فترة تتراوح بين 4-6 أسابيع، فهنا من الممكن أن تكون هذه الإفرازات البنية هي علامة على بدء الدورة، وبنفس الوقت هناك احتمال لأن تكون ناتجة عن حدوث تبويض لكنه متأخر، أو حتى علامة على وجود حمل مبكر جدا، وبالتالي سيصعب جدا الحكم على الحالة إلا بعد المتابعة، لذلك أنصحك بالانتظار لمدة أسبوع، فإذا لم تنزل الدورة فيجب إعادة تحليل الحمل ثانية، فإن بقي سلبيا مرة ثانية، فهنا يتأكد عدم حدوث الحمل بشكل جازم، ويمكن القول حينها بأن السبب هو هشاشة وضعف بطانة الرحم بسبب تأخر التبويض، وحينها عليك انتظار نزول الدورة، أو يمكنك تناول حبوب لتنزيلها إن شئت فلا ضرر من ذلك، وبعد نزولها يجب تسجيل تاريخ نزولها لمدة 3 أشهر؛ لمعرفة هل ستنتظم بعد الإجهاض أم لا.

أسأل الله عز وجل أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً