الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس قهري منذ فترة وقشعريرة، ما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

أنا أعاني من وسواس قهري منذ فترة، وآخذ علاج (ديورازاك )90 حبيتين في الأسبوع، و(اولابكس 5 مج) مساء.

كما أعاني من قشعريرة في البدن من أشياء كثيرة، وعندي أفكار لا تفارقني! ما الحل؟ صرت مع القشعريرة أحس أن كل قضية متعلقة بي أقشعر، وحياتي واقفة.

أفيدوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الوسواس القهري من الأمراض الشائعة والمنتشرة، وهو يكون في الشكل فكرة متكررة، وملحة داخل الإنسان، ويحاول الشخص مقاومتها لكنه يفشل، وتؤدي إلى القلق والتوتر، وبذلك يقوم بفعل أشياء محددة لتخفيف هذا القلق والتوتر.

العلاجات للوسواس القهري علاجات كثيرة، ومن ضمنها البروزاك، البروزاك في كثير من الأحيان يعالج الوسواس القهري، ويجب أن يؤخذ عادة في النهار قبل الساعة الخامسة، لأنه أحياناً قد يؤدي إلى الأرق وفي أحيان أخرى قد يؤدي إلى التوتر أيضاً، والأوبكس 5 مليجرام بعض الأطباء يضيفه في حالة عدم الاستجابة للبروزاك، أو للأدوية الأخرى للوسواس القهري الاضطراري.

لا أدري لماذا أضافه لك الطبيب؟! هل لأنك لم تستجب للبروزاك أم ماذا؟ نعم بعض الممارسات الرياضية مفيدة، لأن للبروزاك مدته طويلة، ويبقى في الجسم لمدة ثلاثة أيام، فأحياناً يعطى مرتين في الأسبوع، والظاهر أنه أعطاك جرعة كبيرة مرتين في الأسبوع بدل أن تأخذه يومياً قد يكون في هذا تخفيف من الطبيب.

من الأشياء المهمة والمساعدة في العلاج للوسواس القهري غير الدواء هو العلاج السلوكي المعرفي، فإذا كان لك طريقة للتواصل مع معالج نفسي بالمنطقة التي تعيش بها فيكون أفضل أن تتلقى نوعاً من العلاج السلوكي المعرفي مع الأدوية، لأن الجمع بين العلاج السلوكي المعرفي والأدوية في علاج الوسواس القهري الاضطراري يكون أفضل من الأدوية وحدها، والعلاج السلوكي المعرفي يكون عادة في شكل جلسات علاجية محددة عادة تترواح ما بين 10 إلى 20 جلسة تقوم بمقابلة المعالج النفسي ويقوم بدراسة الوسواس دراسة مستفيضة ومن ثم إعطائك تعليمات محددة وواجبات منزلية لتقوم بتطبيقها من خلال الجلسات وفي كل مرة يناقش معك ماذا حصل لك، ثم أيضاً قد يعطيك تمارين في الاسترخاء لتساعدك في هذا التوتر.

إذا كان ليس في إمكانك مقابلة معالج نفسي فمن الأشياء المفيدة الأخرى ما يعرف بتحويل التفكير، تحويل التفكير من الوسواس، فكِّر في أشياء جميلة حدثت لك، فكّر عندما يبدأ التفكير في الوسواس، حاول أن تفكر في إجازة قضيتها في مكان جميل، رحلة سافرت فيها أياماً جميلة قضيتها مع شخص ما، فالتفكير في الأشياء الجميلة التي حدثت في السابق قد يقلل بدرجة ملحوظة من الاسترسال في التفكير.

أنت ذكرت الذي ظهر في دماغك وأحياناً هناك طرق أخرى تسمى وقف التفكير، إذا وجدت أن التفكير مستمر في دماغك فترة طويلة فيمكنك أن تهتف بصوت داخلي مثل نية الدخول في الصلاة: قف قف! صوت داخلي لا يسمعه الآخرون، ولكن يكون بقوة في داخلك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر احمد

    عندي نفس مشكلتك وباخد نفس العلاج والله

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً