الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب وجود الإفرازات في فترة الحمل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا سيدة عمري 25 سنة، متزوجة منذ ثلاث سنوات، حامل في الأسبوع الثاني عشر، أعاني منذ بداية الحمل من إفرازات خضراء تنزل على شكل خيوط جافة، أو شكل الغراء بعد جفافه، وليس لها رائحة ولا حكة.

ذهبت إلى الطبيبة، فعملت لي مسحة وزراعة، فأخبرتني بوجود التهاب بسيط، ووصفت لي مضاد هايموكس الحيوي، مع غسول طبي، لمدة أسبوع، التزمت بالعلاج، ولم ينفع.

ذهبت إلى طبيبة أخرى، فعملت لي فحصا مهبليا، وأخبرتني بوجود التهاب، ووصفت لي تحاميل البوثيل يوما بعد يوم، استخدمتها، لكن ما زالت الإفرازات تنزل، ما هي نصيحتكم؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تزيد الإفرازات من الفرج أثناء الحمل بسبب زيادة هرمون oestrogen أثناء الحمل، وبسبب زيادة الدورة الدموية في الفرج في تلك الفترة، وهذا أمر طبيعي.

وقد تتحول تلك الإفرازات إلى اللون الأخضر في حال وجود التهاب في الفرج، أو وجود التهاب في المسالك البولية -المثانة البولية- وهذا يحدث كثيرا عند السيدات الحوامل، وهذا أقرب لحالتك، لأنك تناولت علاج التهاب الفرج مرتين، وما زالت الإفرازات موجودة، وعدم وجود رائحة كريهة يعزز تلك الفرضية، ولذلك يجب إجراء تحليل بول ومزرعة بولية، وتناول العلاج حسب نتيجة تحليل البول والمزرعة، وحسب تصنيف المضادات الحيوية المناسبة لتناولها أثناء الحمل، مع الحرص على تناول كمية كافية من الماء، وإفراغ المثانة البولية كلما أتحيت الفرصة، وعدم استخدام حمامات عامة في المولات والمحلات الكبيرة قدر المستطاع لتجنب العدوى.

مع ضرورة البعد عن الدش المهبلي؛ لأنه يقتل البكتيريا النافعة التي تساعد على التوازن الحمضي والقلوي في الفرج، وتمنع حدوث الالتهاب، مع الحرص على جفاف المنطقة، وعدم ارتداء ملابس داخلية ضيقة، أو من النايلون، بل يجب أن تكون واسعة وقطنية مريحة، مع استخدام فوط الجفاف للمحافظة على المكان جافا طوال الوقت.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً