الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انتفاخ في أحد جانبي القلب.. هل هذا مرض خطير؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة أبلغ من العمر 24 سنة، متزوجة منذ عامين، ولي طفل يبلغ من العمر 11 شهرًا.

بدأ مرضي عندما ولدت ابني وفي ظروف عادية، أحسست مباشرة بدقات قلبي جدا قوية وسريعة، لدرجة أن الكل يراها؛ لأن جسدي كله يهتز، عرضت حالتي على طبيب، ففسر هذه الظاهرة على أنها حالة نفسية تصاب بها المرأة بعد الولادة، بقيت على تلك الحالة ما يقارب ثلاثة أشهر، وأنا في معاناة مع هذه الدقات، بعد ذلك بدأت تخف شيئًا فشيئًا حتى انعدمت، ولكن في حالات الخوف والحالات العصبية تأتي ثم تختفي، ومنذ شهر مررت بحالة عصبية وأحسست بضيق في التنفس.

عرضت حالتي على أحد الأطباء، فقال أن قلبي منتفخ، ويجب عرض حالتي على طبيب مختص فخفت كثيرًا، وعادت تلك الدقات المتسارعة فذهبت إلى طبيب مختص وفحصني (برسم القلب)، و(التلفاز)، وركب لي جهازا لمدة 24 ساعة، وفسر حالتي بأن الجهة اليمنى للقلب منتفخة، والسبب مرض خلقي، لم أصدقه في البداية كوني عشت 24 سنة ولم أحس يوما بشيء أو بنقص وعشت طفولتي كباقي قريناتي، وكنت دائمًا التلميذة والطالبة المجدة.

أعطاني دواء زاد من حالتي سوءًا، فقررت السفر إلى طبيب أكثر خبرة في أمراض القلب، قام بفحصي وأكد أنني حقًا أعاني من مرض حلقي ( البطين الأيمن منتفخ، والصمام ثلاثي الشرف ليس في مكانه الطبيعي )، فأصر علي للسفر إلى طبيب مختص في أمراض القلب الخلقية لتشخيص حالتي، وإعطائي الدواء المناسب، فذهبت وبعد مجموعة من الفحوصات قال الطبيب إن الحالة تستدعي اجتماعا واستشارة مجموعة من الأطباء، هل حالتي تعالج بالدواء أو الجراحة، وبعد عدة أيام قرر علاج حالتي بالدواء (sintrom 4mg) و (aldactone 50mg) و(avlocardyl 40mg).

منذ شهر وأنا أستعمل هذه الأدوية، وكل 15 يوما أقوم بتحليل يتعلق بدواء (sintrom)، ولكن ما زلت على حالتي أحس بتسارع دقات قلبي كثيرًا، خصوصا في الصباح مباشرة بعد النهوض من النوم، وأعاني مباشرة عندما أكون جالسة، ثم أقوم من مكان وأقف أحس كأنها دوخة أو ما شابهه ثم تختفي.

أنا الآن أعيش في دوامة من الحزن والخوف، المرجو التمعن في حالتي والرد في أقرب وقت.

سؤالي:
1-هل هذا المرض من الأمراض الخطيرة؟
2- ما سبب هذه الدقات السريعة؟ وما علاجها؟ وما سبب تلك الدوخة؟
3- هل هذه الأدوية سأتناولها طيلة حياتي؟
4- هل بهذا المرض وهذه الأدوية يمكنني أن أنجب؟
5- المرجو التحدث عن حالتي بالتفصيل؟

أستسمح على الإطالة والإزعاج، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة 1992 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المرض الذي تعانين منه لا يعتبر من الأمراض الخطيرة، خاصة وأنك تعايشت معه طيلة هذه الفترة دون أي أعراض أو تأثيرات جانبية.

لذا لا داعي للقلق من هذه الإصابة ومحاولة التعايش معها، مع المتابعة الطبية المستمرة والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، وللعلم فإن أعراض تسرع القلب الذي تعانين منه هو بشكل رئيسي بسبب هذه الإصابة، وبسبب القلق المرافق الذي تعانين منه.

أما بالنسبة للأدوية المستعملة فينصح باستعمالها مدى الحياة، وذلك لأهميتها في استقرار الحالة وعدم تطورها بإذن الله.

ولكن هذه الأدوية تؤثر على الحمل، وينصح بإيقافها أثناء الحمل واستبدالها بأدوية أخرى، وأن يكون ذلك دائمًا باستشارة وإشراف الطبيب المعالج.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً