الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اسمرار في البشرة في الوجه والرقبة من الخلف

السؤال

السلام عليكم

أعاني من اسمرار في البشرة في الوجه والرقبة من الخلف فقط، ذهبت لطبيب ووصف لي كريم الدوكين 4%، استخدمته لمدة شهر والنتيجة جيدة، وبعد تركه عاد الوجه كما في السابق، مع عدم خروجي تحت أشعة الشمس.

عدت لاستخدمه منذ الرابع من رمضان لنحو شهر والنتيجة جيدة، وبدأت باستخدام علبة ثانية كنت أضع الكريم أكثر من 10 ساعات، وبدأت أتخوف وأضعه فقط 6 ساعات.

هل لو استمريت أكثر من 50 يوماً وتركت الكريم لا يعود التصبغ مرة ثانية، مع عدم الخروج في الشمس؟ فأنا متخوف أنه من الممكن أن يسبب لي هذا الكريم بعض الأمراض الخطيرة، كتسمم الدم وسرطان الدم والجلد، أنا خائف وقلق جداً، وأفكر في تركه، وهنالك مرارة في فمي، ولا أقول صعوبة في البلع لكن هنالك إحساس خفيف فقط، هل هذا من أعراض هذا الكريم؟

وكذلك استيقظت وعند الغسول وجدت بعض الدماء مع المخاط! هل هذا يوحي بسرطان دم أم أن هنالك التهاباً في اللوزتين والأنف؟ أحس أن أنفي جاف بالنسبة لتحليل الدم، وعملت قبل 3 أشهر وكان جيداً، بالنسبة لسرعة التخثر والسيولة...إلخ.

هل من الممكن أن يسبب لي أمراضاً خطيرة؟ وما سبب وجود مرارة في الفم وألم خفيف متقطع في الأذن والرأس؟ وهل يمكنني الاستمرار في استخدامه لأكثر من 60 يوماً عسى أن لا يعود التصبغ؟ لقد استخدمته على عدة فترات كل فترة 30 يوماً، أربع مرات، والفارق بينهم 4 أشهر، وجميعها عاد معه التصبغ.

منذ شهور تركت مراجعة الطبيب، وقد سألته وقال اطمئن، وسألت قبل أيام أحد الأطباء من أقاربي لم أخبره أود استخدامه لإزالة التصبغ، قلت له لإزالة البقع السوداء، قال لا بأس ووضعه فقط على البقع، علماً أني أضعه على كامل وجهي. بالنسبة للتحسس من الكريم اختفى عندي، وكان فقط في البداية.

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ medo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من المعروف أن لكل شخص عدداً ثابتاً من الخلايا الصبغية التي تفرز مادة الميلانين الصبغية، والتي تعطي اللون للجلد، لكن يختلف نشاط هذه الخلايا من شخص لآخر، ومن عرق لآخر، وفي الشخص نفسه قد تختلف درجة اللون من مكان لآخر، ويعتبر ذلك شيئاً فسيولوجياً وغير مرضي، وقد تكون بعض الأماكن أكثر عرضة للاسمرار نتيجة نشاط هذه الخلايا، مثل الأماكن المعرضة للشمس أو أماكن الاحتكاك.

الأماكن الداكنة والتصبغ الزائد في حالتك موجود في أماكن معرضة للشمس "الوجه والرقبة"، فيجب استعمال واق من الشمس بمعامل وقاية على الأقل + 30، مرة صباحاً يومياً طوال فترة العلاج بالكريمات الموحدة للون البشرة، ثم بعد ذلك بصفة متكررة قبل التعرض للشمس؛ حتى تحافظ على النتيجة التي حصلت عليها، ولا تقلق، لأنك كنت تستخدم ذلك العلاج لفترات قصيرة وبشكل متقطع وعلى مساحة صغيرة نسبياً، ومن الأفضل استبدال الكريم المذكور بمستحضر يحتوي على الأربيتين، واستخدامه لمدة شهرين.

يجب الاستمرار في استخدام مستحضر الوقاية من الشمس بعد الانتهاء من العلاج للحفاظ على النتيجة، كما ذكرت سابقاً، ويجب زيارة طبيب أمراض جلدية لتقييم الحالة بشكل إكلينيكي، والقيام بما يلزم للتأكد من عدم حدوث مشكلات جراء استخدام ذلك الكريم، وعمل المتابعة اللازمة، وكذلك طبيب أمراض باطنية، وأنف وأذن وحنجرة لتقييم الشكاوي الأخرى المذكورة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً