الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالذنب عند التمتع بالمباحات

السؤال

السلام عليكم.

الحمد لله أن الله رزقنا ما يكفينا لكي نسافر أو نأكل أو نشتري ما نريد.
لكن أعاني من مشكلةٍ؛ بأني لا أسافر ولا أذهب إلى المطعم ولا أستمتع ولا أشتري أي شيء أرغب فيه! أقول في نفسي يوجد غيري من لا يستطيع السفر ولا يستطيع شراء أي شيء يرغب فيه، فلماذا أنا أفعل ذلك؟!

فمثلا إذا ذهبت إلى مطعم أشعر بالذنب؛ أقول أنا آكل أطيب الطعام وأستمتع وغيري لا يأكل سوى أبسط الطعام وقد لا يأكل لأنه فقير، فلماذا أنا جالس بمطعم؟ فيأتيني شعور كأني ظالم.

فهل يجب عليّ أن أستمتع بما أملك لأن الله فضلني على الآخرين؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عابر سبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يجوز لك أن تتمتع بما أعطاك الله من الخير، وتأكل وتشرب ما تريد من الحلال من غير إسراف ولا تبذير، ولا حرج عليك في ذلك، ولا تمنع نفسك ما أباحه الله لك بحجة أن غيرك ليس عنده ذلك، لكن عليك أن تتصدق على غيرك من الفقراء والمحتاجين، لأن مجرد حرمان نفسك من التمتع دون إعطائك للمحتاجين لا يفيدك ولا يفيدهم، قال سبحانه: (وأحسن كما أحسن الله إليك).

وهذه حكمة الله أنه لم يجعل الناس في مستوى واحد من الفقر أو الغنى، وذلك لأجل التراحم والتكافل بينهم.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • المملكة المتحدة حسن العراقي

    بارك الله فيك هذا من نقاء قلبك ... حاول ان تصرف على نفسك لكن بحدود مناسبة ولاتسرف ان الله لا يحب المسرفين

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً