الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ظهرت فجأة في بطني وصدري حبوب حمراء كبيرة، فما تشخيصها؟

السؤال

السلام عليكم.

ظهر فجأة في بطني وصدري حبوب حمراء كبيرة، بقطر بوصة أسفل الجلد، وينتابني منها حكة شديدة، مما يؤدي إلى خروج الدم!

كما أنها صلبة الملمس، وأخشى أن يكون الأمر خطيراً، ولذلك أردت استشارتكم لمعرفة نوع الداء ومدى خطورته.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيلالي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الممكن أن يكون ما تصفة هو مرض الأرتيكاريا أو الشرى؛ وهو في العادة يظهر في صورة طفح جلدي مرتفع عن الجلد, وانتفاخات, واحمرار, وحكة, أو وخز, وببعض الأشكال الإكلينيكية المختلفة الأخرى, وفي الحالات الشديدة يكون الطفح الجلدي مصحوباً بانتفاخ في الأنسجة المبطنة للحنجرة والأمعاء, ويشتكي المريض من ضيق بالتنفس, واضطرابات, وألم بالبطن.

أتصور أنك تعاني من النوع الحاد, والذي يظهر فجأة، ويلازم المريض لفترة قصيرة أقل من ستة أسابيع, وفي الغالب يكون سببه حدوث عدوى ميكروبية, أو تناول بعض المأكولات, أو الأغذية المحفوظة (مثل السمك والبيض والمكسرات والكيوي و ...) أو تناول بعض العلاجات, ومن أهمها المضادات الحيوية, والتطعيمات, أو بسبب لدغ الحشرات, وبالأخص النحل والدبابير.

علاج الشرى أو الأرتيكاريا يكون بوصف بعض مضادات الهستامين H1من الجيل الحديث، ويكون ذلك كاف في أحوال كثيرة, ويمكن زيادة جرعة تلك المضادات أو إضافة أحد مضادات الهستامين التقليدية مرة واحدة مساء إذا كانت الحالة لم تستجب بشكل كامل, أو مرضٍ, رغم استخدام الأنواع الحديثة بمفردها، ومن الممكن أن يغير الطبيب المعالج الجرعات المستخدمة للسيطرة على الحالة، وقد يصف الطبيب علاجات أخرى من مضادات الهستامين H2 أو بعض الفئات الأخرى من الأدوية التي تستخدم في علاج الأرتيكاريا عند اللزوم، ولكن بعد استخدام الأدوية المتعارف عليها بالشكل الصحيح المتعارف عليه علمياً.

أنصح بزيارة طبيب أمراض جلدية للتأكد من التشخيص ومتابعة التحسن، والوقوف على أي متغيرات، وعمل ما يلزم.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً