الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التكيس على المبايض، ما تأثيره على تأخر الحمل؟ وما علاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أهديكم أطيب التحيات، وأود الاستفسار عن حالة المبيضين لدي.

أنا سيدة أبلغ من العمر 25 سنة، متزوجة منذ 9 أشهر ولم أحمل حتى الآن، وزني طبيعي دائما ويبلغ 55 كلغ، ولا أعاني من السمنة، ومن خلال الفحص التلفزيوني للرحم والمبايض لدي، أفادني الطبيب بوجود كيس ماء على أحد المبيضين، علما أنني أعاني من اضطراب في الدورة الشهرية، وعدم انتظامها إلى حد كبير قبل وبعد الزواج.

زوجي يبلغ 28 سنة، وقد أجرى فحص السائل المنوي، وكانت نتائجه سليمة وطبيعية، ولا يعاني من أية مشاكل صحية -والحمد لله-.

رجاءً أفيدوني بما يلي: هل يسمى وجود كيس ماء على أحد المبيضين بـتكيس المبايض؟ هل وجود كيس الماء على أحد المبيضين يعتبر عائقا لحدوث الحمل طوال الفترة السابقة؟ هل أستطيع الحمل من خلال المبيض الثاني الذي لا يوجد به تكيس؟ ما هي أسباب وجود كيس ماء على المبيضين؟ وما العلاج؟

مع الشكر والتقدير لتعاونكم، بارك الله في جهودكم، وجزاكم عنا وعن كل المسلمين الأجر والثواب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سعاد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرد لك التحية بمثلها، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما، وسأجيب على تساؤلاتك بالترتيب لعل في ذلك الفائدة -إن شاء الله تعالى-:

1- إن تعبير الكيس المائي على المبيض يختلف عن تعبير تكيس المبيضين, فكيس المبيض المائي هو عبارة عن جراب البويضة التي تطورت خلال الدورة الشهرية, لكن البويضة تعرضت لسبب ما لما منعها من الخروج من هذا الجراب, فكبر الجراب لحجم تجاوز 3 سم وشكل كيسا مبيضيا, وأحيانا قد تتمكن البويضة من الخروج من الجراب، وتحدث الإباضة وحتى الحمل, لكن الحفرة أو المكان الذي خلفته في المبيض لا يتمكن من الانطمار جيدا, فيستمر في إفراز السوائل, ويتشكل مكانه كيسا مبيضيا قد يبقى حتى خلال الحمل.

2- إن الكيس المبيضي هو حالة مؤقتة لا تدوم, فهو ما يلبث أن يزول تلقائيا في خلال 1-3 أشهر، وذلك في أغلب الحالات, وإذا لم يزل أو إذا تطور وكبر, فهنا سيسبب الألم في البطن، ويجب أن تتم إزالته جراحيا.

3- الكيس المبيضي العادي لا يسبب تأخر الحمل إلا في الدورة التي يوجد بها, وأحيانا قد يوجد مع الحمل في نفس الشهر- كما سبق وذكرت-, وفي كل الأحوال فإن الخصوبة ستعود طبيعية بعد زواله.

4- كما سبق وذكرت لك, فإن الكيس المبيضي قد يمنع الحمل في الشهر الذي تشكل فيه، فهو ليس حالة دائمة, بل حالة مؤقتة.

5- إذا كانت الحالة هي حالة تكيس في المبيضين, فإن المبيض الآخر سيتأثر عمله أيضا, حتى لو لم يحتو على تكيسات، لأن سبب تأخر الحمل في حالة تكيس المبيضين هو وجود خلل في الهرمونات الموجودة في الدم, وهذه الهرمونات ستؤثر على عمل المبيضين معا.

6- إن كيس الماء على المبيض قد يتشكل إما قبل خروج البويضة, أو بعد خروجها, -وكما سبق وذكرت- هو حالة مؤقتة غالبا ما تزول في خلال مدة أقصاها 3 أشهر, ونادرا ما تحتاج إلى استئصال جراحي, وفي كل الحالات لا يؤثر على عمل المبيض بعد زواله أو استئصاله, أي أن الخصوبة ستعود إلى طبيعتها في الشهر التالي لزواله مباشرة.

نسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً