الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دورتي لا تنتظم إلا بالدواء، فهل يمكنني الحمل بهذا الوضع؟

السؤال

السلام عليكم.

تزوجت منذ شهر، وقد تأخرت الدورة منذ ثلاثة أشهر، وهي غير منتظمة منذ البلوغ في عمر 17 سنة، حيث تتأخر من شهرين إلى أربعة أشهر دائما.

راجعت الطبيبة قبل الزواج بستة أشهر، أخبرتني بوجود تكيس في المبايض، وأعطتني دوفاستون، وكلما استخدمته انتظمت الدورة، حيث تنزل كل 30 يوما.

وفي زحمة تحضيرات الزواج نسيت أخذ الدواء، فتأخرت الدورة إلى الآن، وأنا عروس، وزوجي مسافر للعمل، فهل يمكن أن أحمل بدون انتظام الدورة؟ وهل من الممكن أنني حامل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هالة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

غياب الدورة الشهرية مدة طويلة وتأخرها أكثر من 34 يوما، يشير إلى خلل في التوازن الهرموني وضعف في التبويض، بسبب التكيس على المبايض أو وجود أكياس وظيفية في المبايض، وغياب الزوج في هذه المرحلة يعطيك الوقت الكافي لبدء العلاج، ثم لعمل بعض الفحوصات الطبية في الشهور القادمة.

والوزن الزائد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكيس المبايض بسبب ارتفاع هرمون الأنسولين وارتفاع هرمون الذكورة وضعف التبويض، ولذلك من المهم العمل على إنقاص الوزن من خلال الحمية الغذائية، ومن خلال ممارسة الرياضة، مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغداء والعشاء، لمدة لا تقل عن 3 إلى 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس، فلا بد من تناوله.

ولإعادة تنظيم الدورة ووقف التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية، يمكنك تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لعدة شهور، ثم التوقف عنها، ثم تناول حبوب دوفاستون وهي هرمون بروجيستيرون صناعي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج تؤخذ قرصا واحدا مرتين في اليوم، من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 إلى 6 شهور، حتى تنتظم الدورة الشهرية.

وبعد الانتظام في تناول حبوب منع الحمل، الهرمونات -كما قلنا-، لمدة 3 شهور، من المهم فحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4 وفحص هرمون الحليب PROLACTIN، وكذلك فحص هرمون الذكورة والهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل والأشعة؛ لأن كسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب يؤدي أيضا إلى ضعف التبويض.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين (د) 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 إلى 6 شهور، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان؛ لأنها ضرورية لتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً