الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من آلام في البطن مصحوبة بغثيان وتقيؤ، فما هي علتي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 عاما، منذ شهر إبريل الماضي أصبحت أحس بالغثيان كل صباح، مع العلم أني عزباء ولست حاملا، ولا أدخن، ولا أشرب الخمر -والحمد لله-.

منذ أول يوم من رمضان انتابتني آلام بالمعدة، وحرقان، مع تقيؤ كل شيء آكله، وأشعر بألم كبير إذا وضعت يدي على بطني، كما أنني لا أطيق رائحة الأكل ومواد التنظيف، وفقدت شهيتي للأكل، وخسرت 6كيلو في الميزان خلال شهر ونصف.

ذهبت إلى الطبيب، وأجرى لي صورة للمعدة، وقال بأن معدتي لا تقوم بهضم الأكل، ووصف لي دواء لمدة أسبوعين نسيت اسمه، ولكني تحسنت معه، ولكن بعد انتهاء الدواء انتكست حالتي وعدت كما كنت.

عدت إلى الطبيب وأجرى لي تنظيرا للمعدة، وقال بأني أعاني من التهاب في المعدة، فوصف لي INEXUIM 40G أتناول منه حبتين في اليوم، واحدة صباحا وأخرى مساء بنصف ساعة قبل الأكل، بالإضافة إلى MOTILIUM ثلاث مرات يوميا قبل الأكل، كما نصحني بالابتعاد عن الغضب والتوتر والصدمات النفسية، والامتناع عن أكل الحار والمقليات والتوابل، والامتناع عن شرب القهوة والمياه الغازية والحوامض، وشعرت بتحسن كبير، فلم أعد أتقيأ ولا أشعر بالغثيان، حتى بعد أن انتهى الدواء، وبدأت أسترجع وزني.

لا أعاني من الإمساك ولا الإسهال، ولكني منذ أن مرضت وأنا أتجشأ، ولدي غازات في البطن، كما أني أحيانا أحس بألم في أعلى المعدة من الجهة اليمنى عند الجوع، فهل هذه عوارض أعصاب في المعدة؟ كما أن هناك من نصحني بأكل الخروب، فهل هذا مفيد أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مونيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: فإنك تعانين من زيادة في حموضة المعدة، أو التهاب غشاء المعدة المخاطي، والعلاج المصروف من قبل طبيبك المعالج يعتبر علاجا جيدا، ويفضل الاستمرار عليه، مع الالتزام بالحمية المناسبة.

بالنسبة لاستمرار الأعراض: فهي ستتحسن تدريجيا -بإذن الله- إذا التزمت بالعلاج وبالحمية.

بالنسبة للخروب: فإنه يعتبر مفيدا لحموضة المعدة، ولكنه يستعمل كعامل مساعد مع العلاج، وليس بديلا عنه.

إليك بعض النصائح فيما يخص الحمية في حموضة المعدة، إذ ينصح بما يلي:
- تناول الطعام ببطء مع المضغ الجيد؛ لأن ذلك يؤدي للهضم الجيد، وتجنب الحموضة والغازات.

- تناول قطعة من الخبز أو قطعة من البسكويت السادة صباحا على الريق؛ لأنها تساعد على تخفيف الحموضة المعدية الصباحية.

- تجنب الأطعمة الدسمة والمقليات، والأطعمة الغنية بالبهارات أو الفلفل والشطة.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة عوضا عن وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- التخفيف قدر الإمكان من المشروبات الغازية والقهوة والشاي.
- التخفيف من شرب السوائل أثناء وجبات الطعام.

- عدم النوم بعد الطعام مباشرة، وإنما الانتظار على الأقل من ساعتين إلى ثلاث ساعات بعد آخر وجبة.

- ارتداء الملابس الواسعة؛ لأن الملابس الضيقة تزيد من الضغط على المعدة، وتزيد من الارتجاع المريئي.

- وضع مخدة أو اثنتين تحت الأكتاف عند النوم؛ لأن ذلك يساعد على تخفيف الارتجاع المريئي والشعور بالحموضة.

نرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً