الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحمل ولا يستمر الحمل وألد ولادة مبكرة!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ عام 2012، عمري 30 سنة، وزوجي أيضاً في العمر ذاته، عندما حملي الأول كان في 2013، ذهبت إلى الدكتورة لمتابعة الحمل، ولكن وفي الشهر الثالث نزلت علي نقط دم، فذهبت للطبيبة وأجرت لي الأشعة وقالت: إن الجنين بحالة جيدة، وتكرر هذا الأمر في الشهر السادس من الحمل أيضاً، مما جعلني أذهب للمستشفى من شدة الألم، وكان الرحم مفتوحاً، ولم تستطع الطبيبة إعطائي مثبتاً للحمل أو إجراء الربط، مما أدى إلى حدوث ولادة مبكرة أدت لموت طفلي الأول بعد يومين من ولادته.

ثم حدث الحمل في هذا العام 2016، ولكن في الشهر الثالث عملت لي الدكتورة أشعة مرة ثانية وقالت: لا تحتاجين إلى ربط لأن طول عنق رحم 4 ونصف، ولكن في الشهر السادس قالت لي الدكتورة عندك توسع أصبعين، علما أنني كنت أتناول المثبتات من أول يوم حتى يوم الولادة، وبعد 6 أيام نزل دم كثير، وذهبت إلى المستشفى وقالوا: الطفل نازل وعندك توسع، وبعد خمس ساعات ولدت للمرة الثانية ولادة مبكرة، ومات الطفل أيضا بعد دقيقتين، أريد أن أعرف ما السبب؟ لماذا في كلا حالتين ولادة مبكرة؟

أريد أن أعرف أسباب عدم استمرار الحمل في المرات السابقة، وسبب تأخر الحمل، هل بسبب قرابتي مع زوجي -فهو ابن عمي- كما حدث في المرات السابقة التي أدت للإجهاض في الشهر السادس في المرة الأولى وثانية، أم أن هناك أسبابا أخرى؟ لأني تعبت وأفكر كثيرا لماذا يحدث معي هذا في كل مرة!

وعندي مشكلة أخرى: عندي انسداد في الأنبوب الأيمن يعني حملي الثاني كان من الأنبوب الأيسر، وعملت كل الفحوصات والتحاليل ومسح عنق رحم أيضا:

Test result
13.6 hb
41 pcv
4.8% Hba1c
45.64 prolactine
Progesterone 10.14
248.7 Vitaminb12
Vitamin d total 6.95

negative Toxoplazma igm

negative rubella igm

cmv igm negative
anti_chlamydia igm 2.83
110 blood sugar
negative Protein
negative glucose
negative ketons
Negative anti phospholipid antibody IGM
8.2mpl/ml normal concentration
Negative Anti phospholipids antibody IGM
6.9mpl/ normal concentration

negative Rose-Bengal test

3.54 thyroid stimulating hormone(TSH)
Bleeding time :3:00
Clotting time :6:00
Diagnosis : Cervical pap smear , cytology :
Endocervical cells , squamous cells and pools of pus cells .
Features are in favor of nonspecitic cervicitis .
No dysplastic cells were seen in this smear .

لكن قالوا لي: توجد لديك التهابات كثيرة في المجاري البولية:
p.b.c (1-2)
pus+++
epi.cells+++
cast nil

علما أن الحمل يتأخر أي بعد كل سنة أحمل ويكون بدون استخدام المانع، ولا أستخدم المنع الطبيعي ولا موانع أخرى، ورقم الاستشارة 2285669.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ aryan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الولادة المبكرة premature birth عند الشهر السادس هو ضعف عنق الرحم، والتوسع المبكر وبالتالي نزول الجنين، وعملية ربط عنق الرحم Cervical cerclage حيث يتم إجراء تلك العملية بين الأسبوع ال 12 والأسبوع ال 14 من الحمل، ويمكن تأخير تلك العملية حتى قبل الأسبوع ال 24 من الحمل، ولكن قد يؤدي ذلك إلى انفجار كيس الماء حول الجنين ولذلك يفضل إجراؤها مبكرا، مع ضرورة المتابعة المستمرة للحمل، حيث إن لتلك العملية بعض المحاذير والمضاعفات المتوقعة، ويتم إزالة الربط عند الأسبوع ال 37 من الحمل استعدادا للولادة.

والتحاليل المرفقة جيدة فيما يخص تحاليل الفيروسات، والغدة الدرقية، والسكر الصائم والسكر التراكمي، وصورة الدم، وهرمون الحليب، وهرمون بروجيستيرون، وسرعة التجلط وسرعة النزف، وهناك نقص في فيتامين د والمفروض أن تكون نسبته 30 إلى 40وليس لفيتامين د تأثير على الولادة المبكرة، ويمكن لعلاج ذلك النقص أخذ كبسولة فيتامين د اليومية جرعة 1000 وحدة دولية، أو كبسولة جرعة 50000 الأسبوعية، أو أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، مع شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان لتقوية العظام.

كذلك فإن نتيجة عينة عنق الرحم جيدة، ولا يوجد خلايا غير طبيعية، مع وجود بعض الالتهابات في المسالك البولية وهذا أمر متوقع، ويمكنك تناول حبوب Suprax 400 mg قرص واحد يوميا لمدة 10 أيام لعلاج تلك الالتهابات، مع ضرورة المتابعة مع الطبيبة المعالجة لعلاج التهابات الفرج في حالة وجودها، وضرورة منع الحمل في الشهور القادمة باستخدام العازل الطبي لمدة لا تقل عن 6 شهور؛ لنسيان التجارب السابقة، ولراحة الرحم، مع تفضيل عدم تناول حبوب منع الحمل طالما أن الدورة منتظمة، ومع ضرورة المحافظة على الوزن؛ لأن الوزن الزائد يؤدي إلى مشاكل صحية، وإلى ضعف التبويض نتيجة تكيس المبايض.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً