الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أريد علاجا يساعد على تخفيف الانتفاخ في البطن والقولون.

السؤال

السلام عليكم..

أشكركم على موقعكم المفيد.

عانيت من السمنة بعد ولادتين قيصريتين، حيث أن وزني 76 كيلو، وطولي 163 سم، وأقل وزن وصلت له هو 72 كغ، ولكن مشكلتي أن بطني كان كبيرا ومترهلا، كما أنني أعاني منذ الصغر من نفخة دائمة في القولون رغم أنني كنت نحيفة قبل الزواج، وقد راجعت العديد من الأطباء، ولا زلت أزور الأطباء لنفس السبب، وأجري الفحوصات اللازمة، ودائماً يكون العلاج بحبوب الفحم والدوسبتالين والديسفلاتيل، وقد قيل لي أكثر من مرة أنه يوجد لدي خلل وظيفي (أو خلل عضوي) بالقولون، والأفضل أن أبتعد دائماً عن مهيجات القولون كالحليب والبقول.

وقد ذكر لي مرة طبيب أنه قد يكون لدي حساسية من الجلوتين، فجربت أن أبتعد عن كل ما يحتوي على جلوتين، ولكن النفخة لم تزل، ولكنها خفت قليلاً بسبب عدم تناول الخبز والمعكرونة ومنتجات القمح.

علماً بأني أعيش حياة مستقرة ولله الحمد، ولست من النوع العصبي، ولكن نفخة البطن الدائمة تزعجني وتحرجني.

لكي أتخلص من المشكلة أجريت عملية شد للبطن، فقام الطبيب بشفط الدهون، وشد عضلة البطن، وقص الجلد المترهل، ومر على العملية الآن حوالي 26 يوماً، والغريب أن بطني لا يزال منفوخا جداً.

كنت أعلم أنه سيحصل وذمة، وأن السوائل ستتجمع في البطن، ولكن نفخة البطن العلوية كانت واضحة ومزعجة ولا تزول إلا بعد تناول أدوية القولون السابق ذكرها، ولكن الانتفاخ يعود في اليوم الثاني.

سألت الطبيب الذي أجرى لي العملية لكي يطمئنني أن الانتفاخ مؤقت، فقال لي لا دخل لهذا الانتفاخ بالعملية، فالقولون عندك منتفخ، لوقد صغر حجم خصري، وبدوت أنحف من قبل، ولكن انتفاخ بطني واضح ومزعج.

سؤالي: هل يوجد دواء آمن يساعد على تخفيف الانتفاخ يمكن تناوله يومياً؟

شكراً لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مصطفى Moufeed حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة: فإنك تعانين من القولون العصبي أو تشنج القولون، والقولون العصبي هو من الأمراض السليمة، وسببه الحساسية الزائدة في جدران الأمعاء، مما يؤدي لتقلصات شديدة، وغازات، وآلام في البطن، ولا توجد أي إصابة عضوية في الجسم أو في الأمعاء، وتكون كل التحاليل والدراسات والفحوص سليمة.

وتنتج الأعراض بسبب الغازات في البطن التي تسبب آلاما في البطن، وارتخاء عاما، وأحيانا ضيقا في النفس، وتسارعا في نبض القلب، وأحيانا يترافق مع إسهال أو إمساك، مع تغير عدد مرات التبرز، وطبيعة البراز.

ومن المواد المهيجة للقولون:
- الثوم والبصل، والأطعمة الحارة كالفلفل والتوابل والشطة الحارة، والبقوليات الجافة: كالحمص، والعدس، والفول، وبعض الخضار كالكرنب، والملفوف، والأطعمة المقلية.
- شرب المنبهات بكثرة كالشاي والقهوة.
- التدخين.

ومن الأطعمة المهدئة للقولون:
الكمون المطحون مع الطعام، والبابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة.

ومن الهام أيضا اتباع النصائح التالية بالنسبة للطعام:
- عدم تناول وجبة كبيرة الحجم، وإنما وجبات صغيرة ومتعددة.
- عدم تناول السوائل أثناء الطعام، وخاصة المشروبات الغازية.
- عدم النوم بعد الطعام مباشرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الاعتياد على شرب الشاي الأخضر بالنعناع أو بالبابونج.

ومن الأدوية المساعدة:
- الديسفلاتيل حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- الدوسباتالين حبة مرة إلى ثلاث مرات يوميا.
- استعمال أدوية المعدة (zantzc pariet,nexium) قد تساعد أحيانا في التخفيف من الأعراض، مع الحمية الموصوفة سابقا.

ونرجو لك من الله تمام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً