الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشعور بغربة النفس ما علاجها؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إلى السادة الدكاترة المحترمين، بعد الشكر الجزيل لكم، أقدم لكم استشارتي وبدون إطالة:

ما هو علاج الشعور بغربة النفس التي يحس بها الإنسان في كثير من الأحيان؟ إلى ماذا ترجع؟ وهل من علاج ناجع لها؟

نرجو منكم سرعة الرد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ خ.ب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هنالك حالات من القلق تٌعرف باللغة الإنجليزية باسم (Depersonalization)، وفيها قد يحس الإنسان كأنه ليس هو، أو بشيء من غربة النفس، أو ما يعرف بانفصال الذات عن ذاتها.

وسائل العلاج هي وسائل علاج القلق العادية، والتي تتمثل في ممارسة تمارين الاسترخاء، والتفكير الإيجابي، واستثمار الوقت، كما أن هنالك أدوية فعالة وممتازة في تخفيف هذه الحالة بإذن الله، والدواء الذي أود أن أنصح به يُعرف باسم سبراليكس، أرجو أن تتناوليه بمعدل حبة واحدة 10 مليجرامات ليلاً، وذلك لمدة ثلاثة أشهر، بجانب دواء آخر يعرف باسم فلونكسول، تتناوليه بمعدل نصف مليجرام (حبة واحدة) لمدةٍ ثلاثة أشهر أيضاً .

كما ذكرت لك، فهي تعتبر من حالات القلق النفسي، والبعض يفضل أن يعتبره نوعاً من أنواع ما يعرف أيضاً بالقلق المقنع، وهنالك عدة تفسيرات علمية، منها ربما تكون هنالك صعوبات في التنشئة والطفولة، أو ربما يكون أن البناء النفسي للشخصية لم يكتمل، وفي كثيرٍ من الحالات تكون ضغوطات الحياة، أو الحساسية الزائدة في الشخصية، والميل للكتمان هي السبب في ذلك، ويرجح علماء نفسيون آخرون أن السبب يعود إلى خلل كيميائي بسيط في الدماغ لمادةٍ تعرف باسم سيروتينين، ويحدث ذلك للأشخاص الذين لديهم استعداد لذلك .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً