الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب الانتفاخ والألم الذي أجده في يدي؟

السؤال

السلام عليكم..

أنا متزوجة، ولدي بنت عمرها سنتان ونصف، أرضعتها طبيعيا إلى أن بلغت السنة و10 شهور، بعد أن فطمتها بأربعة أشهر تقريبا، بدأت أشعر بألم في صدري، وكنت أظن أنه بسبب الحليب والفطام، ولكن منذ شهرين تقريبا بدأ الألم يزيد، وبدأ يمتد إلى إبطي وزند يدي اليمنى، ولكن في بداية الأمر كنت أحسبه شدا عضليا وسيزول، ولكنه بدأ يزداد يوما بعد يوم، فذهبت إلى أول طبيبة نسائية، وأجرت لي تحليلا للحليب، وتبين أن نسبته قليلة جدا، وأعطتني دواء بحبتين، وقالت: خذي كل 3 أيام نصف حبة حتى يذهب الألم، وبعد أن أخذت هذا الدواء بدأت يدي تؤلمني جدا، فذهبت إلى طبيبة أخرى، وعندما أجرت لي فحصا قالت: بأنه أمر عادي، ولا توجد كتل، وطلبت مني الاستمرار على المسكن حتى مدة أسبوع، فإذا لم يخف الألم فاذهبي واعملي الأشعة.

استمريت أكثر من أسبوع، وخف الألم، ولكن ما زال موجودا، فذهبت إلى طبيبة أخرى، وأجرت لي الأشعة، وقالت لي: بأن هناك شعيرة ليفية ملتهبة طولها 1 سم، وليس هناك شيء يدعو للقلق، وطلبت مني الاستمرار على المسكن، وبعد شهر تقريب من استمراري على المسكن كنت في زيارة عند أهلي، ونسيت أن آخذ الحبوب لمدة 3 أيام، وعاد الوجع، مع العلم أن هناك انتفاخا تحت إبطي الأيمن، وعندما أستمر على المسكن يذهب، وعندما أتركه يعود، فعاد الألم مرة أخرى، وبصورة أقوى جدا، حتى أني أحس بضعف في عضلة الزند، وأيضا عند الضغط على الإبط يؤلمني، فذهبت إلى طبيبة أخرى، وقالت بأنه كيس دهني، ولا داع للخوف، وأنه بسبب زيادة وزني، وأمرتني بتخفيف وزني.

وللعلم فإنه بعد أن أوقفت الرضاعة زاد وزني جدا وبلا مبرر، فقد زاد تقريبا بعد ولادتي أي منذ سنتين ونصف 11 كيلو، ومنذ أن فطمتها زاد 4 أو 5 كيلو، وقالت: بأن الزند لا علاقة له في الانتقاخ الذي تحت الإبط، فقد يكون من العمل والتعب، مع أني لم أبذل مجهودا زائدا في تلك الفترة كلها، وأحيانا لا أستطيع النوم من الألم، فما تشخيص حالة يدي؟ وهل هي بسبب العضلات؟ أم بسبب الأعصاب؟ أم بسبب الانتفاخ الذي تحت الإبط؟ وهل لهما علاقة ببعضهم؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الألم مع الانتفاخ تحت الإبط يشير إلى وجود غدد لمفاوية ملتهبة ناتجة عن التهاب ربما في الثدي أو في الذراع أو الكتف، ومما يحدث في بعض الأحيان، وفي أثناء الرضاعة أو بعد التوقف عنها التهاب؛ مما يؤدي إلى تكون بؤرة صديدية في داخل الثدي، ومع تناول المضادات الحيوية يتم القضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب، وتظل الخلايا الميتة في الثدي لتكون ما يعرف طبيا ب antibioma، وهي عبارة عن تجمع صديدي معقم خالي من البكتيريا، ويؤدي إلى التهاب مزمن مع التهاب في الغدد الليمفاوية في الإبط، ويمكن تشخيص ذلك، وتشخيص كل ما يتعلق بالثدي بعمل أشعة ماموجرام mamogram على الثديين، وفي حال وجود كتل في الثدي يتم تصنيف أنسجة الثدي حسب تصنيف BI-RADS إلى درجات من 0 أي صفر وهي أنسجة خالية من التغيرات أو الخلايا السرطانية حتى 5، وهي تصنيف الأنسجة السرطانية، وفي حال وجود تصنيف أكثر من 2 يتم عمل أشعة تليفزيونية على الثدي لمعرفة طبيعة الأنسجة والكتل الموجودة، وعلاج الكتلة الصديدية إذا تم تشخيصها عن طريق فتحها وإخراج الصديد منها.

مع ضرورة فحص صورة الدم، وفحص فيتامين د وفيتامين B12 ، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وتناول العلاج حسب نتيجة التحاليل، مع ضرورة العمل على إنقاص الوزن؛ لأن الوزن الزائد يؤدي إلى اضطراب الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، ويمكنك لعلاج الألم تناول كبسولة Celebrex 200 مرتين يوميا لمدة 7 إلى 10 أيام، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد لعلاج فقر الدم، وتناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية 50000 وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة لمدة 2 إلى 4 شهور.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • رومانيا دنا

    داومي على عصير الجزر والشمندر وبتشوفين العافيه

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً