الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجريت الحقن المجهري أربع مرات دون نجاح فما التفسير؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متزوجة منذ تسعة أعوام، ولم أحمل إلى الآن، زوجي يعاني من قلة الحيوانات المنوية، وقد أجريت أربع عمليات حقن مجهري ولم تنجح سوى عملية الحقن الثانية حيث أنني حملت وأجهضت في الأسبوع الثالث، علما أن الأجنة تكون من الدرجة الأولى وبحالة ممتازة، لا أعلم ما هو تفسير ما يحدث لي؟! قلقة كثيراً وتعبت، وتلك العمليات استنزفتني مادياً ومعنوياً.

سؤالي لكم: هل أجرب عملية الحقن مرة أخرى، أم لا؟ وكم عدد المرات المسموح به؟

شكراً لكم، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ neziha حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم مشاعرك -يا عزيزتي-، والحقيقة هي أن عملية أطفال الأنابيب عملية غير مضمونة النجاح, حتى لو تم تكرارها عدة مرات, وحتى لو تم عملها في أحسن الظروف, ونسبة نجاح المحاولة الواحدة هي من 20 إلى 35٪ تقريبا فقط, لكنها نسبة تراكمية, أي تزاد مع تكرار المحاولات إلى حد معين، وبشروط معينة أيضا.

لتوضيح الأمر أكثر، أقول لك: أن نسبة حدوث الحمل بعد ثلاث محاولات هو في حدود 70٪ , وهذا في حال كانت السيدة دون عمر ال40 سنة, وإذا كان كل شيء آخر طبيعي عند الزوجين, لكن هذه النسبة تنخفض وتصبح في حدود 35 إلى40٪ فقط، في حال كانت السيدة بين 39 إلى 43 سنة.

يمكنك تكرار المحاولة إذا كانت حالتك المادية والنفسية تسمح بذلك, وما ننصح به في مثل حالتك، هو أن يتم تغيير البروتوكول العلاجي الذي اتبع معك في المحاولات السابقة, مع عمل تحليل وراثي للأجنة قبل إرجاعها ويسمى PGD، وهذا التحليل هام جدا, بحيث يتم إرجاع الأجنة السليمة الصبغيات فقط إلى الرحم، ويتم استبعاد الأجنة ذات الصبغيات الغير سليمة, فحسب الدراسات الحديثة فإن نسبة نجاح المحاولة هنا ستكون عالية، وتصل إلى 60٪ في كل محاولة, وإلى 85٪ بعد ثلاث محاولات, وهذه نسبة تعتبر عالية جدا، وقد تكون أعلى عندك لكونه حدث إجهاض في إحدى المرات، هذه علامة إيجابية، هذا والعلم عند الله جل وعلا.

نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً