الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الربو والحساسية ولكني خائفة من تناول الأدوية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو الرد على سؤالي حتى أعلم مم أعاني، هل ما أعانيه نوع من الحساسية أم الربو أم أنه التهاب في الحلق؟

منذ صغري وأنا أعاني من الحساسية من الروائح والغبار وغيرها، ولدي حساسية في الجلد منذ سنة ونصف، وبدأت عندي نوبات ضيق التنفس، وحموضة المعدة، والكحة تلازمني طوال الوقت، مع وجود بلغم أبيض.

ذهبت إلى دكتور باطنة مختص، ووصف حبوب فينتولين، مرتين يوميا، ومضاد حيوي أوجمتنين، وشراب همالايا للكحة، تحسنت حالتي وبعد مدة وصف الطبيب حبوبا للحموضة، حبوب فامودار، وشراب همالايا مرة أخرى، وحبوب أخرى، تحسنت حالتي -الحمد لله-، ثم عاودتني الأعراض من جديد، وأكثر ما يضايقني هو الكحة، لأنها تمنعني من النوم وتسبب لي الأرق.

في الوقت الحالي أتناول شراب Amydramine Expectorant، وحبوب Aerius 5mg، حبه في المساء، ووصف لي إبرة، وطلب المراجعة في حال لم تتحسن الكحة بعد أربعة أيام، علما أنني أعاني من الكحة منذ شهر، بعدها تحسنت حالتي منذ شهر ونصف، فحصني الطبيب وقال بأن صدري نظيف، ثم سألني عن الأشعة وأخبرته بأن النتائج سليمة.

وأخبرني الطبيب المختص في أمراض الربو بعد فحص الدم بأن النتائج سليمة، ما عدا تحليل الغدة الدرقية، ونتيجة التحليل 5 أو 6 لا أذكر تحديدا، وبعد ثلاثة أشهر أجريت الفحص مرة أخرى، والنتائج سليمة.

حددت موعدا جديدا مع دكتور الربو، وشخص الحالة أنها ربو على الرغم من عدم وجود الصفير في الصدر، ولكن ضيق التنفس والكحة والبلغم والعطاس موجود، كما أنني عندما أصعد السلالم العالية ينقطع نفسي، عانيت هذه الحالة مرة واحدة فقط، أما ضيق التنفس المتوسط والخفيف كان يأتيني فجأة وبأقل مجهود، ووصف الطبيب الأدوية التالية:
1- فينتولين بخاخ.
flixotide diskus fluticasone_ 2
.propionate

أدوية جرموثة المعدة أتناولها لمدة 14يوما:
3- كبسولات omapro 20.
4- sopectromax 250.
5- Julphamox Amoxicilln 500mg.

تحسن التنفس ولكن الكحة والبلغم لم يتحسن أيا منهم، فمن أصدق؟ تعبت ولا أعرف كيف أستخدم هذه الكمية الكبيرة من الأدوية، ولدي أيضا أدوية وصفها الطبيب النفسي، وهي: اتراكس حبة في المساء، وباروكسات، حبة في الصباح، ولكنني غير منتظمة بسبب كثرة الأدوية، أرجو أن تكتبوا الخطة العلاجية حتى أستطيع أخذ الأدوية دون قلق، فأنا ضائعة وأحتاج مساعدتكم.

أفيدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السبب تحسسي على الأغلب، ولكن التعب على المجهود بحاجة أيضا إلى استشارة اختصاصي في الأمراض الباطنية، وربما أيضا تحتاجين إلى تخطيط القلب للتأكد من سلامة وظيفته، أما علاج جرثومة المعدة فلا بد من متابعته في المدة المحددة، ويتم إجراء اختبار الجرثومة التنفسي للتأكد من التخلص منها من المعدة.

العلاج النفسي يتضمن دواء اتاراكس، وهو مضاد تحسس ويسبب التهدئة النفسية كأحد أعراضه الجانبية، بالإضافة للتعب والنعاس والخمول، وأرى ضرورة مراجعة طبيبك، وطلب التأكد من ضرورة إعطائه، مع وجود خيارات أخرى لا تسبب النعاس بنفس الدرجة إن كان المطلوب هو التهدئة النفسية.

يبقى لديك العلاج الصدري المضاد للتحسس، حيث يمكن استعاضة بخاخ الفينتولين، وبخاخ الفليكسوتايد، ببخاخ واحد هو (سيريتايد)، حيث أنه يجمع الدوائين معا، وذلك لحين تحسن الأعراض، وبعدها يمكن الاكتفاء ببخاخ الفليسكوتايد لوحده بدون الفنتولين, والإستمرار عليه لفترة أطول قد تكون أشهر, ثم إعادة تقييم حالة الصدر في حال اختفاء الأعراض، واحتمال إيقاف العلاج أو الاستمرار على الجرعة الوقائية بشكل دائم.

يمكن إضافة دواء (سينغيولير)، وهو معدل مناعي وليس كورتيزون، ومفيد جدا لعلاج الكحة والبلغم الذي تعانين منه حاليا، ويجب استخدامه لمدة ثلاثة أشهر.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً