الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بالدوخة وضيق التنفس والخفقان بشكل مفاجئ فما تفسير حالتي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري 31 سنة، متزوج منذ سنة، وبعد عودتي من مصر وفي إحدى الليالي أثناء جلوسي على الإنترنت شعرت بضيق في التنفس، وأنني على وشك الإغماء، وشعرت بتسارع ضربات القلب، ذهبت إلى المستشفى وأجريت التحاليل، ورسم القلب، والأشعة المقطعية للرأس، وفحوصات الضغط والسكر، وكلها سليمة، علما أنني لا أعاني من أي أمراض.

بعد ذلك انتظمت لدي ضربات القلب والتنفس، لكنني ما زلت أعاني من الدوخة أحيانا، ما يقلقني أن الأطباء لا يعرفون السبب، ويؤكدون أنني سليم ولا يوجد ما يدعو للقلق، وقبل عودتي من مصر أجريت بعض الفحوصات هناك، وقال الطبيب أن عندي أميبيا، وأعطاني دواء، وأخبرني بعد المراجعة بأنني سليم، أشعر في بعض الأوقات أن عضلات وجهي على وشك التوقف، فلماذا؟

أرشدوني ماذا أفعل؟ فقد تعبت من حياتي، وخائف جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الدوخة المفاجئة على وشك الإغماء، والدوار، وما يصاحبها من تعرق وزيادة في ضربات القلب كلها أعراض مرتبطة بالاستثارة التي تحدث للعصب اللاإرادي العاشر، المسمى العصب الحائر، -Vagus nerve-، ويحدث ذلك عند الوقوف المفاجئ من وضع الرقاد، أو عند شم رائحة قوية، أو رؤية منظر غير مريح، ومع طول الوقوف والإرهاق، أو شم روائح المختبرات، مما يؤدي إلى الدوخة، والدوار، والغثيان، والتعرق، وفقدان الوعي أحيانا.

وتسمى تلك الحالة -Vasovagal attack-، حيث يحدث توسع للأوعية الدموية الطرفية، وينسحب الدم من الدورة الدموية إلى الأطراف، ونشعر بزيادة نبضات القلب، وسخونة الوجه، والغثيان أو القيء، والتعرق، وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.

وعند الاستلقاء على الأرض ورفع الأقدام إلى الأعلى، يبدأ الجسم في إعادة ترتيب نفسه، وتصل الدورة الدموية إلى المخ، ويستعيد الإنسان وعيه تدريجيا، مع شرب بعض العصائر، وقليلا من الملح، أو الأجبان المالحة، أو الزيتون المخلل، وهذه الحالة يتم التخلص منها بالتعود التدريجي على المواقف، والحذر عند التواجد في بعض الأماكن، أو رؤية المناظر التي تؤدي إلى تلك الحالة، وعدم الوقوف المباشر من وضع الرقاد، بل يجب الجلوس في السرير لعدة دقائق قبل الوقوف ولكن ليس هناك خطورة.

وليس لتلك الحالة تأثير مزمن على جسم الإنسان، بل هي تغيرات مفاجئة تحدث نتيجة ردة فعل من الجسم لبعض المؤثرات الخارجية، وسرعان ما يستعيد الجسم توازنه ويعود إلى حالته الطبيعية، ومن المهم التأكد من عدم هبوط الضغط، وعدم وجود فقر دم، ومن المهم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، وتناول حبوب الكالسيوم، والتغذية المناسبة، وممارسة قدر من الرياضة.

وأكياس الأميبا المتحوصلة تؤدي إلى عسر الهضم، والمخاط، والشعور بالامتلاء، ويمكن إعادة تحليل البراز، وفي حال وجود تلك الأكياس يمكنك تناول حبوب تسمى furazol، قرصين ثلاث مرات يوميا، لمدة 7 أيام.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً