الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس ارتفاع ضغط الدم!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا شاب، عمري 29 عاما، ووزني 57، وطولي 163، أصبحت أعاني من وسواس ارتفاع ضغط الدم، لأنه ارتفع عندي قبل سنتين بسبب صديد في الكلية، والحمد لله أصبح طبيعيا بعد علاج الصديد في الكلية، ولكن بعد مرور سنة أحس بتسارع ضربات القلب، ذهبت إلى العيادة وقست الضغط ووجدته مرتفعا 160/90، وأصبحت أتردد كثيرا للعيادة وأجده مرتفعا يصل إلى 160/80، أخبرني الدكتور بأن هذا قلق وليس مرضا، لسبب أني عندي قياس الضغط تسارعت ضربات القلب من الخوف بأنه مرتفع.

والآن أعاني من صداع مستمر وخاصه أسفل الرأس، وأيضا خفقان القلب، ويزداد عند الاستلقاء أو الوقوف، وأصبحت أشعر بالثقل في الجسم، ذهبت عدت مرات إلى المستشفى وقمت بتحليل الدم والبول وكانت النتائج سليمة، وآخر قياس للضغط هو 140/90.

أصبحت كثير التعب عند ممارسة أي مجهود، والنوم أصبح لدي قليلاً جدا، وعاودت الذهاب إلى طبيب المخ والأعصاب، وعملت تخطيطا للمخ ورنيناً مغناطيسيا، والحمد لله كلها سليمة، لكن ما زالت معانتاي من ثقل الجسم، ومع الصداع، وخفقان القلب باستمرار يصل إلى 108 نبضة.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد مجضوب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب الأعراض الواردة في الاستشارة وقياسات الضغط؛ يبدو أن لديك درجة خفيفة من ارتفاع الضغط الشرياني أو استعداد للإصابة به، وفي هذه الحالة يمكنك البدء باستعمال دواء منظم للضغط ولضربات القلب من نوع (BETA BLOCKER) إذ أن هذا الصنف من الأدوية يساعد في تنظيم دقات القلب وتخفيض الضغط الشرياني بدرجة بسيطة، ولكن لا ينصح باستعماله إلا بإشراف طبيبك المعالج.

لذا يُنصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية، وتوضيح الحالة التي تعاني منها، والبدء بالعلاج حسب إرشادات طبيبك.

وإليك لمحة موجزة عن ارتفاع الضغط الشرياني: إن ضغط الدم الشرياني هو عبارة عن القوة التي يدفع بها الدم على جدار الأوعية الدموية الشرايين، ويتأثر هذا الضغط بمقدار قوة ضخ الدم من القلب وبدرجة ليونة الأوعية الدموية واسترخائها أو تقبضها وكذلك بحجم الدم في الأوعية الدموية.

هناك عدة أسباب لارتفاع الضغط الشرياني، ولكن حسب الدراسات والإحصائيات فإن 90 إلى 95% من مرضى الضغط الشرياني مجهول السبب.

وأهم الأسباب المتبقية: الوراثة، أمراض الكلى مثل تضيق الشريان الكلوي أو التهابات الكلية المناعية، الداء السكري، الكولسترول وشحوم الدم التي تؤدي لتصلب الشرايين، أمراض الغدد كالغدة الدرقية والغدة الكظرية، وعدة أسباب أخرى.

إن الضغط الشرياني يتألف من رقمين: الأعلى وهو الانقباضي، والطبيعي أن يكون ما بين 100 – 145، والأدنى وهو الانبساطي، والطبيعي أن يكون ما بين 65 – 85، وإن ارتفاع الأرقام عن الحد الأعلى يعتبر بداية ارتفاع للضغط الشرياني.

والأفضل عند قياس الضغط أن يكون الإنسان بحال الراحة والاسترخاء، وألا يتم القياس بعد التعب أو الإرهاق أو بعد الشدة النفسية، لأن هذه النتائج لن تكون دقيقة أو مشخصة للحالة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً