الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الالتهابات المهبلية ما سببها، وهل من الممكن أن تنتقل للزوج؟

السؤال

السلام عليكم.

متزوجة منذ سنة وأكثر، زوجي يعاني حاليا من التهاب في المني، أما أنا فكنت أعاني في أول زواجي من التهاب شديد في المهبل، ولكن تم علاجه ولله الحمد.

أريد أن أسأل هل يمكن أن ينتقل الالتهاب لي من زوجي؟ وهل الالتهاب الذي كان لدي في البداية من الممكن أن يكون قد انتقل لزوجي وسبب له هذا الالتهاب؟

السؤال الثاني: كيف أقي نفسي من التهابات المهبل؟ وهل من المجدي استخدام التحاميل المهبلية (البوثيل) مرة بعد كل حيض؛ للتأكد من الوقاية من الالتهابات؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سامية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تنتقل العدوى بين الزوج والزوجة في حال إصابة الزوجة بالتهاب في المهبل، أو إصابة الزوج بالتهاب في المسالك البولية، وقد يشمل ذلك التهاب البروستات إذا كان التهابا حادا مع احتواء المني على نسبة صديد مرتفعة، ولا يمكن الجزم بأي الالتهابات حدث أولا.

ولذلك يجب أن يتم علاج الزوج والزوجة في آن واحد؛ حتى يتم ضمان عدم انتقال العدوى إلى إين منهما.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة السيدات بتلك الالتهابات: الجلوس في مطهرات أو رغاوي الصابون أثناء الاستحمام، وبسبب احتكاك الملابس الداخلية الضيقة المصنوعة من النايلون والألياف الصناعية، وبسبب الخطأ في طريقة التخلص من بقايا الغائط (البراز) بمعنى المسح الدائري أو من الخلف إلى الأمام، والصحيح يجب تنظيف منطقة الشرج من الأمام إلى الخلف في اتجاه واحد ثم نعود بنفس الطريقة حتى يتم تنظيف المكان.

ولذلك يجب أن تكون الملابس الداخلية قطنية واسعة، والاكتفاء بالاستحمام وقوفا دون الجلوس في المطهرات، وعموما استخدام الدش المهبلي ظنا أنه يفيد خطأ كبير؛ لأنه يؤدي إلى قتل البكتيريا النافعة الموجودة في الفرج والمسؤولة عن تنظيف الفرج ذاتيا؛ لأن الفرج خلقه الله -سبحانه وتعالى- ذاتي التنظيف والتدخل في هذا الموضوع يقتل البكتيريا النافعة، ويترك الفرصة سانحة للفطريات والبكتيريا لإحداث التهابات فطرية وبكتيرية، ويكفيك النظافة الظاهرية أثناء الوضوء والاستحمام دون إدخال المطهرات إلى داخل الفرج.

ولعلاج الالتهابات البكتيرية يمكن تناول حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 10أيام، بالإضافة إلى تناول كبسولة واحدة من دواء الفطريات، diflucan 150 mg كبسولة واحدة بالفم يمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى، ويمكنك وضع تحميلة مهبلية واحدة تسمى Canesten 500 mg pessary في أعلى الفرج عن طريق جهاز الإدخال الموجود مع التحميلة، ويمكن تكرارها بعد أسبوع مرة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك يمكنك تناول حبوب suprax 400 mg قرص واحد مرة واحدة يوميا لمدة 7 أيام؛ لعلاج التهابات المسالك البولية المتوقعة والتي تؤدي إلى حرقان البول والتي تتزامن كثيرا مع التهابات الفرج مع الحرص على نظافة المكان، واستعمال الفوط الصحية المناسبة للإبقاء على المكان جافا، وللتخلص من الرطوبة.

ويمكن أن يتناول الزوج حبوب فلاجيل flagyl 500 mg ثلاث مرات يوميا لمدة 10 أيام، مع تناول كبسولات Ciprobay 750 mg كبسولة مرة واحدة في اليوم لمدة 7 أيام؛ لعلاج التهاب البروستات والتهاب المسالك البولية في نفس الوقت الذي تتناولين فيه علاجك.

وتحاميل ALBOTHYL لها عدة فوائد فهي تعمل على المحافظة على الوسط الحمضي للمهبل، وتحافظ على دفاعات الوسط لمنع نمو البكتيريا وتخللها إلى المهبل، كما تعمل على منع تساقط، وتقشر الطبقات أو الخلايا السطحية، وتعمل على تجدد الطبقات السطحية للمهبل وعنق الرحم دائما، ولا مانع من استعمال واحدة كل شهر إذا كنت تعانين من التهابات مزمنة، وغير ذلك فلا داع لها.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً