الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من ألم الحلق وانسداد الأنف والأذن فما الأسباب والعلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ شهر ونصف وأنا أعاني من ألم أسفل الحلق من الجهة اليمنى، بدأت الأعراض بألم في الأذن غير مستمر، ثم ألم الحلق بشكل مستمر، وبعد ذلك ذهبت إلى دكتور الأنف ووصف لي مضادا للالتهاب، تناولته دون فائدة، وبعد أسبوعين ذهبت إلى طبيب آخر، وشخص حالتي بأنني أعاني من الجيوب الأنفية، ووصف لي حبوبا لطرد البلغم، وبخاخ نيسيتا، ومضاد اوفلاسين 200، خفت الآلام في الحلق قليلا، وأخذت بخاخ نازونكس لأنني أعاني من التحسس، وتراودني حالة من العطاس المستمر، وتدمع العين، وسيلان الأنف لمدة دقيقتين، هذه الحالة قديمة، وبعد فترة شعرت بألم في الرقبة من الجانبين والخلف، وعند تناول طعام حار وحامض أشعر بأنه يخرج من المريء، أخذت حبوب جاسيك 20، وما زلت مستمرا عليها.

أصبحت الآن أعاني من ألم الحلق والرقبة والأذن أحيانا فما الحل؟ علما أن فحص الغدة الدرقية ممتاز، وكذلك جرثومة المعدة، ولا يوجد أثر لانتفاخ في الرقبة أو الحلق.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نبيل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح أنك تعاني من حساسية مزمنة بالأنف، تسبب لك ذلك الرشح والعطاس، مع انسداد بالأنف، والذي بدوره يسبب انسدادا مزمنا بقناة استاكيوس، مما يشعرك بانسداد وألم بالأذن، ولذا يجب تجنب مهيجات الحساسية، من تراب، ودخان، وعطور، وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية، مثل: الكلور، والكلوركس، والديتول وخلافه، مع تناول مضادات الهيستامين، مثل: كلارا، أو كلاريتين، حبة كل مساء، مع بخاخ فلوكسيناز، أو رينوكورت، أو أفوكوم، أو نازونكس، -والذى وصفه لك طبيبك المعالج- للأنف مرتين يوميا.

وأما انسداد قناة استاكيوس، وما تسببه من انغلاق وطنين، فيكون علاجه بحبوب كلارا أو كلاريتين، حبة كل مساء، مع نقط اوتريفين أو محلول ملحي مثل سالينوز مرتين يوميا، مع مضغ اللبان باستمرار، وعمل الفلسالفا، وهي غلق الأنف والفم، والنفخ بقوة لفتح قناة استاكيوس المقفلة إجباريا.

وقد تؤدي حساسية الأنف إلى انسدادها وتجمع الإفرازات بداخل الجيب الأنفي؛ مما يؤدي إلى تكاثر البكتيريا عليها، فتتغير لونها لتصبح صفراء أو خضراء، لذا يستوجب تناول مضاد حيوي قوي مثل: سيبروباي، أو سيبروكسين 500 مج، حبة كل 12 ساعة، لمدة أسبوع.

وأما بخصوص التهاب الحلق المستمر، فقد يكون بسبب انسداد الأنف المزمن، فتضطر للتنفس من فمك أثناء النوم، فتجد حلقك يابسا ومحتقنا في الصباح، وبمجرد شرب أي حاجة دافئة يزول الألم والجفاف، وقد يكون ألم الحلق بسبب ارتجاع حمض المعدة القوي للأعلى، ليرجع إلى المريء والحلق -ذات الجدار الرقيق جدا، بخلاف جدار المعدة السميك-، مسببا حرقا بهما، مما يسبب هذا الحرقان الذي تحسه بصدرك بعد الأكل بنصف ساعة، ولذا وصف لك طبيبك المعالج حبوب جازيك لذلك الارتجاع، كما يجب ألا تتناول عشاء ثقيلا ثم تخلد إلى النوم مباشرة، ولكن اجعل بينهما ساعتين على الأقل، مع الإقلال من أكل الدهون والشيكولاتة، وكذلك عدم لَبْس ملابس ضيقة على الوسط، كما يفضّل النوم على وسادة مرتفعة قليلا، لمنع الارتجاع.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً