الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أعاني من جرثومة في المعدة أم عسر في الهضم؟

السؤال

السلام عليكم

تناولت لحما ثاني أيام العيد، وكان يحوي الكثير من الشحم والبهارات، بعدها بساعتين أصبت بإسهال، وبعدها بعدة أيام هدأ وصار ينزل مع البراز مخاط، حيث أذهب إلى الحمام أكثر من مرتين في اليوم، فذهبت إلى المستشفى، وفحصت سريرياً، وقال لي بأن ما أعانيه بسبب الغازات، وتم صرف علاج:
1- اوميزن 20
2- ترافيد 200
3- DIGESTYL لعسر الهضم مرسوم على العلبة معدة.
4- باسكوبان.

استخدمتها 5 أيام ولم أجد نتيجة، بعدها بعدة أيام ذهبت إلى طبيب آخر، وشرحت له، وفحصني، وأعطاني حبوب فلازول 500، وأخبرني بأنه مطهر أستمر عليه 8 أيام، وفعلا توقف الإسهال، ولكن الغازات والأصوات زادت في بطني، فذهبت إلى الصيدلاني، وأعطاني حبوب فحم يوكاربون، وأخبرني بأن أتناولها 3 مرات في اليوم، لمدة 5 أيام، بعدها شعرت بقرقرة في بطني فأوقفته في اليوم الخامس، وبعدها بعدة أيام استخدمت حبوب انيو كاربون للضرورة، وارتحت قليلا.

راجعت المستشفى، وطلبت منهم أن يجروا لي فحص جرثومة المعدة، فأخبرني الطبيب بأن كل الناس تعاني من الانتفاخات، ولا داع للعلاج، فذهبت إلى طبيب آخر، وطلبت منهم بأن يجروا فحصا للبراز، لأني سمعت بأنه أدق، وبعد الفحص أخبرني الطبيب بأنه لا توجد جرثومة، وأنه مجرد عسر هضم وقولون.

سؤالي هو: هل ما أعاني منه هو عسر في الهضم أم جرثومة في المعدة؟

علماً بأن أكلي كله بعيد عن الدهون والسكريات والمنبهات، ووزني نزل نزولا كبيرا، والموضوع هذا مضى عليه شهران تقريباً، فأرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للأعراض المذكورة في بداية الاستشارة: فهي بسبب التهاب الأمعاء، والدليل تحسن الأعراض بعد العلاج بالفلاجيل ( مترونيدازول).

أما استمرار الأعراض من أصوات الغازات، وعسر الهضم، فيمكن أن تكون فقط بسبب القولون العصبي أو تشنج القولون.

ما ذكرته في نهاية الاستشارة من نزول كبير للوزن فهو لا يتماشى مع القولون العصبي، لذا ينصح في هذه الحالة بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الهضمية، وإجراء دراسة موسعة لسبب نزول الوزن مع الأعراض المرافقة، مع إجراء تنظير هضمي إن اقتضى الأمر.

إليك بعض النصائح المبدئية فيما يتعلق بالحمية:

- إذ ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة كالفلفل والبهار والشطة والبصل والثوم، والتخفيف من الأطعمة الحامضة.

- كما ينصح بالتوقف عن تناول الأشربة الغازية (بيبسي، سفن اب,....) وما شابه.

- من الأطعمة المساعدة على تخفيف غازات القولون الكمون، حيث يمكن إضافته مع الأطعمة، أو رش المطحون منه على الطعام، وكذلك البابونج، واليانسون، والنعناع، والزنجبيل، والحلبة، والشبت، وبذور الكراوية، والقرفة، والقرنفل.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً