الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

والدي يعاني من الاكتئاب والسكر والقولون، ما نصيحتكم؟

السؤال

السلام عليكم.
جزاكم الله خير الجزاء على جهدكم وبارك فيكم.

والدي بعمر 60 سنة، عنده اكتئاب، وهو مصاب بمرض السكر، وصار عنده التهابات في القولون، ويأخذ الحقن الشرجية.

إذا أخذ أدوية السكر جانوميت 50 مع استعمال الحقن للقولون، مع استخدام عشبة حشيشة القلب لعلاج الاكتئاب، هل فيه تعارض لاستخدام العشبة مع استخدام الأدوية الطبية؟ خاصة أدوية السكر، لأنه رفض نهائياً أن يراجع الطبيب النفسي.

أرجو الإجابة بسرعة، لأننا نشعر بقلق كبير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله تعالى لوالدك الكريم العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أتفق معك أن الاكتئاب النفسي مرض كثيرًا ما يكونُ مصاحبًا لمرض السكر، والاكتئاب النفسي يجب أن يُعالج، لأنه مُخِلٌّ جدًّا بحياة الإنسان إذا لم يتعالج.

والدك الكريم سيستفيد كثيرًا -إن شاء الله تعالى- من أحد مضادات الاكتئاب، ويمكن أن يتحدّث مع طبيب السكر، إن كان لا يريد الذهاب إلى طبيب نفسي، أو أنت وضِّح لطبيب السكر بأن الوالد – كما تُلاحظون – طاقاته قد قلَّتْ، مزاجه ليس بالطيب، وربما يكون مكتئبًا، فلماذا لا يتناول أحد مضادات الاكتئاب؟!

معظم أطباء السكر يعرفون الكثير من مضادات الاكتئاب، وأنا أرى أن عقار (سبرالكس) أفضل كثيرًا من عُشبة حشيشة القلب، عُشبة حشيشة القلب لا بأس بها، لكنها لا تملك القوة والفعالية الموجودة في الأدوية التركيبية، وعقار سبرالكس هو أنقى الأدوية النفسية المضادة للقلق والاكتئاب والوسوسة والخوف، حيث إنه لا يتفاعل سلبًا أبدًا لا مع حبوب الـ (جانوميت) ولا الحقن التي يتناولها للقولون، حتى وإن كانت غير معروفة بالنسبة لي، أنا أعرف أن السبرالكس لا يتفاعل سلبًا حتى مع عقار (وارفارين) وهو عقار حسَّاس جدُّا، يستعمل لسيولة الدم.

أيها الأخ – والدك الكريم – يجب أن نُعطيه فرصة علاجية صحيحة وسليمة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً