الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل حبوب تجفيف الحليب تمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا سيدة متزوجة منذ 10 أشهر، حملت، وفي الشهر التاسع مات الجنين في بطني، ولم يعرف السبب، علما أني عملت فحوصات السكر وغيره، وكانت النتائج سليمة، وتوقع الأطباء أن السبب انفصال المشيمة، أو السبب فصيلة دمي O-.

والآن أنهيت النفاس، وأرغب في الحمل، لكني أستعمل حبوب medocriptine لتجفيف الحليب، فهل تمنع الحمل؟ وكيف يمكنني الحمل قبل نزول الدورة؟ وما موعد التبويض بعد النفاس؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك قائمة طويلة من الأسباب التي تؤدي إلى موت الجنين قبل الولادة، من أهمها نقص الأكسجين والتغذية الواصلة للجنين والذي يحدث بسبب انفصال المشيمة، أو تكون جلطات فيها، ولذلك تأتي أهمية متابعة الحمل طوال فترة الحمل القادم -إن شاء الله-، ومتابعة حالتك الصحية من خلال قياس ضغط الدم ومتابعة سكر الحمل والزلال وتورم القدمين، ومتابعة نبض الجنين، وهل هناك عيوب خلقية في الجنين أو الرحم تحول دون إكمال مدة الحمل، وتؤدي إلى الوفاة، أو حدوث التفاف الحبل السري حول الرقبة أو أحد الأطراف، ومن هنا تأتي أهمية متابعة الحمل.

وفصيلة الدم O- تعني أن دمك لا يحمل جين عامل ريسس أو RH factor، والمفروض فحص ذلك العامل للزوج، وفي حالة عدم وجوده، أي أن النتيجة سلبي O - أيضا فلا مشكلة، أما إذا كان تحليل الزوج إيجابيا أو O+، فالمفروض أثناء فترة الحمل السابق، وفي الأسبوع 24 إلى 28 من الحمل تم حقنك بحقنة Anti-D Immunoglobulin، ثم يتم إعادة الحقن مرة أخرى أثناء الولادة المبكرة أو بعدها مباشرة؛ حتى لا يتكون في جسمك مناعة ضد دم الطفل في الحمل التالي، ولذلك لا علاقة بين فصيلة دمك السالبة والولادة المبكرة التي حدثت في الحمل الأول.

وتلك الحقنة تمنع تكون أجسام مضادة لذلك العامل في حال تسربه إلى الدورة الدموية للأم أثناء الولادة من الطفل موجب العامل، حتى لا يتأثر الجنين في الحمل التالي، ومن المهم تأجيل الحمل في الشهور الستة القادمة؛ لإعادة بناء بطانة الرحم وعلاج التهابات المسالك البولية والتهابات الفرج في حال وجودها، وتناول مقويات للدم تحتوي على فوليك أسيد وحديد، ونسيان التجربة السابقة؛ لأن مع الحمل المتعجل قد تزيد فرص الإجهاض والولادة المبكرة مرة أخرى.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً