الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من سرعة نبضات القلب، وأخشى أن تضعف عضلة القلب بسببها.

السؤال

السلام عليكم.
أشكركم على هذا الصرح المفيد والخدمة الرائعة.

عمري 23 عاما، نحيف لدرجة الإحراج، وأعاني باستمرار من قلق ووسواس، وسرعة في النبض، ودائمًا أشعر بزيادة النبض في الرقبة والرسغ والقلب في مناطق محددة، وهذا النبض قد يزيد فجأة إذا كنت أنوي الذهاب لمكان ما فإني ألغي الذهاب، وقد أجريت إيكو للقلب وكان سليما، والآن أجدني لا أقوى على المذاكرة والحفظ، والآن لدي امتحانات، ومن شدة خوفي أصبحت أقرأ كل الاستشارات المتعلقة بالنبض السريع في موقعكم.

كما أعاني من القولون العصبي أيضا، وأتناول من أجله علاجا يخلصني من الغازات، وتصيبني غشاوة في البصر ليلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عصام الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أدري ما هي درجة النحافة عندك، يمكنك الاطلاع على الجداول التي تبين الوزن المثالي لكل شخص، وعادة إذا كان وزنك أقل أو أكثر بـ 25% من الوزن المفروض يكون في مثل سنك وطولك فهذا يتطلب العناية والاهتمام، أما إذا كان في حدود أقل من 25% من الوزن المثالي، فأرى أن لا تهتم كثيراً لهذا الشيء.

الشيء الآخر: أحياناً النحافة أفضل من السمنة، السمنة وزيادة الوزن مربوطة بأمراض كثيرة جداً، مثل: الضغط، والسكر، وأمراض القلب، ولكن النحافة عادة غير مربوطة بأمراض كثيرة، أو غير مربوطة بالأمراض على الإطلاق، وكثيراً من الناس ينفقون أموالاً طائلة لكي يخسروا بعض أرطال أو كيلو جرامات من وزنهم، فلتحمد الله على هذا الشيء.

أما الشيء الواضح فهو طبعاً زيادة ضربات القلب، وما هي إلا عرض من أعراض التوتر أو القلق النفسي، ويسمى من الأعراض الجسدية والبدنية للتوتر والقلق، وقد تكون من أكثر الأعراض شيوعاً في القلق والتوتر النفسي، وهو زيادة ضربات القلب، ويحس الشخص كأن قلبه إذا كان خائفاً أو مرعوباً أو متوتراً يحس بأن قلبه يضرب بشدة حتى يكاد يخرج من بين جنبيه وهذا شيء يشكو منه كثير من الناس الذين هم مصابون بالقلق والتوتر، بالرغم من بعض الناس الذين يحاولون أن يفصلون القولون من القلق والتوتر، ولكن معظم ما يعرف بالقولون أحياناً يكون جزءا من أعراض القلق والتوتر.

القولون يكون مرضاً في حد ذاته إذا كان غير مصحوب بأي أعراض مركزية أخرى، المرض الرئيسي يكون آلاما في القولون، أو في البطن، مع إسهال أو إمساك، ولا يوجد سبب عضوي لذلك، ولكن أحياناً آلام البطن قد تكون جزءا من الأعراض الجسدية للقلق والتوتر.

لكن على أي حال الحمد لله أنك تخلصت من القولون، وتحتاج إلى ما يخلصك من ضربات القلب السريعة، وهنا إذا استعملت علاج ايمتربتالين 10 مليجرام أو 25 مليجرام ليلاً قد يساعد في تقليل التوتر، وتقليل زيادة ضربات القلب، ويحسن الشهية، ويمكن أن يزيد وزنك إذا كان وزنك أقل من 25 من الوزن المثالي.

وأيضاً تحتاج إلى تعلم الاسترخاء، مثل: المشي أو تمارين الرياضية الخفيفة، أو حتى السباحة، فكل هذه الرياضيات تساعد على الاسترخاء البدني والعضلي، وأحياناً الإنسان إذا مارس الرياضة تنفتح شهيته للأكل وينتظم أكله، إذا الرياضة هنا قد تكون عامل للاسترخاء وعامل أيضاً في فتح الشهية وتحسين الوزن إذا كان الوزن منخفضاً.

ومن أجل الامتحان: عليك أن ترتب جدولا منظما، اقرأ ساعات محدودة، رفه عن نفسك، نظم مواعيد القراءة، مواعيد الترفيه، ومواعيد النوم، والغذاء المنظم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً