الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما فوائد الرياضة لتحسين الحالة النفسية والعصبية؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

نريد من الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله ورعاه- إجابة شاملة لفوائد الرياضة للأمراض النفسية والعصبية، وأي أنواع الرياضة أكثرها فائدة للحالة النفسي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لنا ولكم العافية.

بالنسبة لفوائد الرياضة لتحسين الصحة النفسية وطبعاً الجسدية هذا كلام أصبح الآن ثابت، وبشكل لا شك حوله، وديننا الإسلامي حثنا على الرياضة، أن نعلم أولادنا السباحة وركوب الخيل والرماية كل هذا مطلوب، لأنه مفيد بالفعل.

الرياضة قطعاً تجعل الإنسان يتعايش مع نفسه، على سبيل المثال حين تمارس أي رياضة كالجري، كالمشي، كالسباحة لا تجد نفسك أبداً تفكر في أي شيء آخر، كل القلق، كل التوتر، كل الهموم تجدها قد زالت، وعلى مستوى التغيرات الدماغية وجد أن هنالك مواد إيجابية جداً لصحة الإنسان الجسدية والنفسية تفرز أثناء ممارسة الرياضة، منها مادة تسمى الأندورفنس، ومنها مادة أخرى تسمى الإنكفالينس، ونسبة لما تسببه من آثار تلطيفية على الشعور سماها بعض العلماء بالأفيونات أو المورفينات الداخلية هذه المواد، وهنالك مادة أخرى تسمى باللغة الإنجليزية اختصاراً BDNF هذه المواد وجد أنها تفرز في أثناء الرياضة، وهي مادة مهمة وضرورية جداً لترميم خلايا الدماغ، وكلمة ترميم هي الصحيحة، نعم خلايا الدماغ لا تتفتت وحين نقول ترميم نعني أنها تكون في أفضل حالتها الوظيفية، ولذا النوم الليلي المبكر وممارسة الرياضة وجد أنها هي الوسائل التي تؤدي إلى إراحة الخلايا الدماغية، وزيادة من فاعليتها وترميمها، وجد في دراسات حديثة أن مادة BDNF التي تحدثنا عنها تفرز أيضاً في أثناء الصوم، وهذا أمر عظيم.

طبعاً الباحثيون الغربيون من غير المسلمين لم يشيروا إلى صوم رمضان، لكن قالوا الانقطاع عن الطعام والشراب لمدة لا تقل عن 5 ساعات في اليوم أو أكثر من ذلك ذو فائدة عظيمة وسموه الصوم.

فيا أيها الفاضل الكريم: إذاً هنالك ثوابت علمية أن الرياضة بالفعل تلطف المزاج، تمتص الطاقات النفسية الغضبية على وجه الخصوص، تساعد الإنسان على حسن الإنفعال والتفاعل، فهي متنفس نفسي قوي جداً وقطعاً تعالج حالات الاكتئاب مثل التوتر النفسي، عدم القدرة على التكيف، القلق المصاحب للوساوس، المخاوف أيضاً تعالج من خلال الرياضة خاصة الرياضة الجماعية، وأي نوع من الرياضة مفيد للإنسان المشي، الجري، السباحة، ممارسة لعب الكرة بجميع أنواعها، هذه كلها رياضات مفيدة وفاعله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً