الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الجيوب الأنفية هل تتحسن بالعملية أم بتناول الأدوية؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني من التهاب الجيوب الأنفية منذ حوالي 3 أشهر، في البداية كنت لا أعلم ما المشكلة؟! وعندما ذهبت إلى الدكتور قال لي: التهاب حاد في الجيوب الأنفية، ووصف لي بعض العلاجات، هدأت الحالة قليلا وعادت مرة أخرى أشد من السابق، حيث زاد الاحتقان، والبلغم، والصداع، فذهبت له بعد شهرين تقريبا فقال لي: إنه التهاب مزمن، ووصف لي بعض العلاجات ومضادا حيويا اسمه (كالموكس)، تحسنت الحالة كثيرا، وقرر لي إجراء أشعة مقطعية، وبعد عرض الأشعة المقطعية قال: إن جميع الجيوب الأنفية تحتوي على تقيحات ولا بد من إجراء العملية.

في هذه الأيام أشعر بتحسن كبير، فذهبت إلى طبيب آخر فقال لي الكلام ذاته: لا بد من عملية تنظيف الجيوب الأنفية بالمنظار، وكذلك يوجد انحراف في الحاجز الأنفي ولا بد من تعديله.

شكرا جزيلا لكم، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ياسر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الجيوب الأنفية هي فراغات في العظام المحيطة بالأنف، وهي مملوءة بالهواء، ولكل منها فتحة في داخل الأنف، ومعظم هذه الجيوب وفي كل جانب تفتح في منطقة واحدة تقريبا في منتصف الجدار الجانبي للأنف.

أي انسداد لهذه الفتحات لسبب في داخل الأنف من حساسية، أو ضخامة في القرينات، أو انحراف في الحاجز الأنفي تسبب ضعفا، أو انقطاع تصريف المخاط الذي تفرزه هذه الجيوب والذي من المفروض أن يخرج من الجيوب الأنفية ليصب في الأنف في الحالة الطبيعية، ففي هذه الحالة وعند حصول هذا الانسداد يتجمع المخاط في الجيوب الأنفية، ويسبب الصداع والإحساس بالضغط فيها، كما تنمو الجراثيم في هذه البيئة وتحدث كل أعراض التهاب الجيوب من صداع، ومفرزات مخاطية في الأنف، وضغط في الجيوب.

الحل الأساسي لالتهاب الجيوب الأنفية المتكرر هو ضمان أن تبقى فتحاتها سالكة، وعدم وجود أي اضطراب في داخل الأنف يؤدي لانسداد هذه الفتحات.

وعلى هذا يجب علاج السبب الأساسي الموجود داخل الأنف، والبداية تكون بتنظيف الأنف المتكرر بالغسول بالسيروم الملحي، بالإضافة إعطاء الأدوية من مضادات التحسس، والمضادات الحيوية كالتي استعملتها وأعطت نتيجة جيدة، والأهم على الإطلاق هو استخدام بخاخات الأنف الكورتيزونية الموضعية (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت) حيث أن لها دورا أساسيا في علاج تضيق فتحات الجيوب الأنفية.

في حال الاستمرار على العلاج بالبخاخات ومع ذلك لا زالت تحدث نوبات التهاب الجيوب الأنفية فعندها قد يلزم الحل الجراحي لتوسيع الفتحات، وتنظيف الجيوب الأنفية، أو إصلاح الحاجز الأنفي، وتصغير القرينات الأنفية بالقص الجراحي، أو الكي بالكهرباء أو الليزر.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً