الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أسباب الإجهاض المفاجئ مع نصائح للوقاية من الإجهاض

السؤال

أنا -الحمد لله- متزوجة، وعندي يوسف، عمره الآن عام، وعندما بلغ 10 أشهر حدث لي حمل ثانية، وكان ـ الحمد لله ـ بدون مشاكل للوحم، وما كنت أشعر سوى بمغص خفيف أسفل البطن، مع استمرار ألم بظهري دائماً، وكنت متابعة مع طبيبتي، وعملت سونار مرتين: مرة في أول الحمل، ومرة بعد مرور شهرين من الحمل، وكانت آخر دورة لي في 7/10/2004، وكان وضع الجنين ـ كما قالت الدكتورة ـ على ما يرام، مع قلقي عليه لعدم اهتمامي بالتغذية والراحة كما حدث بالمرة الأولى لوجود طفلي معي.

وسألت الدكتورة عن ظهري، وقالت لأني أحمل طفلي، ولم تعلق أكثر، وفجأة في يوم فجر يوم الأحد 6/1/2005، وبدون مقدمات لاحظت مسحة دم خفيفة وفاتحة اللون، وانزعجت لذلك! وارتحت باقي اليوم في السرير، ولم أذهب لعملي، ولم ينزل شيء طول اليوم حتى العشاء ووجدت خطوطاً زلالية بسيطة مدممة، فذهبت لأقرب طبيبة لي، وقالت ـ بعد عمل السونار ـ أن الرحم مقفول، ونبض الجنين طبيعي، ولكن هناك انفصال بالمشيمة وجلطة خلفها قدرها 2 سم، وعندما رجعت للبيت وجدت نقطا أخرى من الدم، والتزمت بالراحة مع أخذ 3 حبوب يتروجستان باليوم، ودايسنون، لوقف الدم لليوم التالي، ومن ثم كلمت طبيبتي، ونصحتني بالراحة وأخذ حقنة سيدولوت250 ملي.

بالفعل أخذتها يوم الثلاثاء بالليل، وبعد ساعات شعرت بألم شديد في ظهري ومغص شديد يشبه مغص الدورة، وبعدها نزل قليل من الدم، واستمرت مغصات طوال اليوم

علماً أنه لا يوجد مغص أو ألم بظهري قبل الحقنة، ولم يحدث حتى نزيف بمعنى الكلمة، ويوم الأربعاء12/1 شعرت بتحسن للمغص، وأخذت 3 حبات دوفاستون جرعة واحدة صباحاً، وشعرت بعد الظهر بمغصات خفيفة، ولكن بدون دم، وفجأة بعد العشاء شعرت بشيء تدفق فجأة، وكانت مياهاً وليس دماً، وبعدها مباشرة نزل الجنين، وكان مخلقاً كاملاً وولداً بدون أي تشوهات، وكانت مفاجأة كبيرة، وموقفاً مؤلماً جداً لي ولزوجي، حيث حضرت معي!

عملت بعد ذلك تنظيفاً، ولكني أتساءل: ما الذي حدث فجأة؟ هل هو المجهود وحملي لابني؟ وإن كان كذلك، فكيف صمد كل هذا، ولم ينزل منذ البداية، وكان مجهودي أكثر وحملي لابني أكثر وهو كذلك أضعف.

أرجوكم أفيدوني فيما حدث! وهل يمكن أن يتكرر لي مرة أخرى؟ علماً بأني في حملي الأول نزلت بعض النقط البنية، وكان هناك مغص خفيف أسفل البطن، وارتحت قليلاً بعدها، وقالت لي الطبيبة: إن القولون منتفخ من الإمساك، ويضغط على الرحم؛ فيسبب هذا المغص، واستمر حملي بدون أي مشاكل، الحمد لله، وولدت طبيعياً أيضاً، الحمد لله.

أرجوكم أفيدوني، بارك الله فيكم، وعافاكم؛ لأني لا أستطيع أن أنسى منظر ابني فجأة في يدي وهو ميت، وماذا أفعل إذا حدث لي حمل آخر؟ ومتى يمكن حدوث حمل آخر؟

علماً بأني فطمت ابني منذ شهر ونصف تقريباً، وعندما أضغط على ثديي الآن أجد نقطاً من الحليب، فهل تمنع الحمل؟ وإن كانت كذلك، فكيف حدث حمل مع الرضاعة؟

وشكراً على تعاونكم، وأفيدوني أفادكم الله وعافاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم يوسف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هنالك أسباب كثيرة لحدوث الإجهاض، منها ما هو معروف ومنها ما هو غير معروف، ومن الأسباب المعروفة لدينا:

1- أسباب في الجنين كأن يكون مشوهاً وراثياً، أو عدوى للجنين نتيجة الالتهابات، أي إصابة شديدة جرثومية كانت أو فيروسية يمكن أن تؤدي إلى الإجهاض، وإصابة المهبل البكتيرية تسبب الإسقاط في الجزء الثاني من الحمل.

2- أسباب في المشيمة، ونقص هرمونات.

3- أسباب في الرحم، كاتساع عنق الرحم، أو أورام ليفية.

4- أسباب في الأم، كأن يكون هناك مرض الجهاز المناعي، أو إجهاد بدني زائد، أو انفعال نفسي زائد، أو نقص شديد في التغذية، أو نقص فيتامينات، مثل حمض الفوليك، ونقص معادن زنك.

5- أسباب البيئة، مثل التعرض لأدخنة وعوادم السيارات والتدخين.

ولتفادي حدوث الإجهاض مرةً أخرى، عليك مراعاة الآتي:

1- تجنبي الانفعال والمجهود البدني الزائد، وابتعدي عن أماكن التدخين والتلوث.

2- تجنبي أخذ أي أدوية إلا بعد استشارة الطبيبة.

3- ابتعدي عن الكيماويات السامة، مثل المبيدات الحشرية.

4- تجنبي ارتداء الكعب العالي.

5- اهتمي بالتغذية لتجنب نقص حمض الفوليك والزنك، وسارعي في علاج أي مرض تكونين مصابة به، مثل السكر أو الضغط أو القلب أو الكلى أو الكبد.

6- إذا كان السبب اتساع عنق الرحم أو عيب خلقي بالرحم، فعليك بالقيام بعملية لربط عنق الرحم أثناء الحمل، أو قبل الحمل.

7- يمنع أو يقلل الجماع أثناء الحمل.

8- إذا كانت فصيلة دمك سالب فخذي الحقنة بعد كل ولادة أو إجهاض، ويفضل الحمل مرةً أخرى بعد مرور ثلاثة أشهر بعد الإجهاض، ويمكنك استعمال حمض الفوليك قبل الحمل بشهرين.

عليك بإجراء فحص للهرمونات لديك، مع عمل مسحة مهبلية للتأكد من عدم وجود التهابات، والمتابعة الجيدة مع الطبيبة في حالة حدوث الحمل.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً