الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب كثرة الغازات بعد استعمال علاج الدوجوماتيل؟

السؤال

السلام عليكم.

السنة الماضية وصف لي الطبيب النفسي هنا في موقعكم دواء زولفت ودوجوماتيل، توقفت عن الدواء وعانيت كثيرا، لكن عندما أخذت نصف حبة دوجوماتيل وزولفت شفيت 85 ٪‏ من الأعراض، وأصبحت أعاني من كثرة الغازات.

ما سبب الغازات؟ ولماذا شعرت بأن حالتي من درجة متقدمة -وبنصف حبة- حدث فرق كبير؟ قرأت أن البعض يستخدم حتى 4 حبات يوميا.

سؤال آخر: ما سبب ذكر اسم النبي عيسى -عليه السلام- 22 مرة في القرآن، فهذه حجة للمسيحيين بأن عيسى هو الحق، فكيف أرد عليهم؟

شكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ آدم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للجانب النفسي كما تفضلت، وذكرت أن نسبة التحسن كانت جيدة جداً حين تناولت العلاج الدوائي، الذي يتمثل في الزوالفت والدوجماتيل، والآن أنت تتحدث أنك قد تحتاج الدواء مرة أخرى، ولكن بجرعة بسيطة، والعلة الأساسية التي تواجهك هي موضوع خروج الريح والغازات، وهذه أسبابها كثيرة، أولها ابتلاع الهواء، فكثير من الناس يتكلمون عند الأكل، وهذا يؤدي إلى ابتلاعهم للهواء، ولا بد لهذا الهواء أن يخرج، الأمر الآخر نوعية الأطعمة التي يتناولها الإنسان، القلق أيضاً قد يكون سببا، تقلصات القولون، هذه كلها قد تكون من الأسباب.

فإن استمرت معك هذه الأعراض، وسببت لك معاناة، يفضل أن تقابل استشاري الجهاز الهضمي، ليقدم لك النصح المطلوب، وإن كان هنالك إجراءات طبية سوف يقوم بها، مثل عمل منظار مثلاً للجهاز الهضمي.

بالنسبة للتفاوت في الاستجابة للأدوية بين الناس: هذا أمر معروف، وكل إنسان خصه الله تعالى ببنائه الكيمائي والفسيولوجي والعصبي والهرموني، ومن هنا تأتي الاستجابة للعلاج، البعض يحتاج لجرعة صغيرة، والبعض يحتاج لجرعة كبيرة، والبعض يحتاج لجرعة متوسطة وهكذا، ومن الملاحظ أن استجابة الناس هي استجابة خصوصية جداً وفردية، مثلاً إذا كان هنالك أكثر من شخص يعانون من نفس الشكوى ومن نفس العلة، ونعطيهم نفس الدواء، قد يستجيب أحدهم ولا يستجيب الشخص الآخر، هذه كلها ظواهر ملاحظة، وقطعاً التركيبة الجينية للإنسان تلعب دوراً في طريقة استجابته لأي دواء.

ممارسة الرياضة ستكون نافعة لك جداً -بإذن الله- في أمر الغازات هذه، فاحرص عليها، خاصة رياضة المشي أو الجري، فهي مفيدة قطعاً، وأيضاً اهتم بغذائك، وكما ذكرت لك إن تطلب الأمر فمقابلة طبيب الجهاز الهضمي سوف تكون مفيدة جداً بالنسبة لك.

بالنسبة للسؤال الأول نرجو التواصل مع قسم الفتوى، لأنه المختص بهذه الأمور وذلك من خلال هذا الرابط: https://www.islamweb.net/ar/fatwa/

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، ونشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً