الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتقان الحوض.. هل يمنع الحمل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا سيدة متزوجة منذ سنة ونصف، أجهضت مرة، ولم يحدث الحمل حتى الآن، أعاني من ألم بسيط في المبيض الأيسر، ذهبت للطبيب فطلب مني عمل أشعة 3d، وتبين وجود انتفاخ في أنبوب المبيض الأيسر، ناتج عن احتقان الحوض، قال الطبيب: إن ذلك لا يحتاج لتدخل جراحي، وأعطاني دواء دافلون لتقوية الأوردة لمدة 3 أسابيع 3 مرات في اليوم، وقال إن الموضوع بسيط -بإذن الله-.

سؤالي: هل يؤثر انتفاخ الأوردة حول المبيض وقناة فالوب على الحمل، وهل يعتبر احتقان الحوض أمراً خطيراً؟ وهل يسبب دوالي الحوض؟ وما سبب ما حدث معي حتى أتجنبه؟ وهل العلاج سيفيد -بإذن الله-؟ وهل الرياضة والمشي ستفيد في حالتي؟

أخشى من حدوث أي تعقيدات لموضوع الحمل، فما رأيكم بحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فريدة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لا -يا ابنتي- إن احتقان الحوض ليس مرضا خطيرا, وهو لا يمنع الحمل -بإذن الله تعالى-, ويتراجع في كثير من الأحيان حتى بدون علاج, فاطمئني.

بالنسبة للعلاج الذي كتبه لك الطبيب فلا مانع من تناوله, لكن ليس لفترة طويلة, فالرياضة بشكل منتظم، والابتعاد عن كل ما يزيد الضغط داخل البطن (الإمساك, السعال, السمنة, حمل ودفع الأشياء الثقيلة, وغير ذلك) يعتبر أمراً ضرورياً، وأهم من الدواء.

وبما أنه قد مرت أكثر من سنة على زواجك ولم يحدث الحمل, فيجب البدء بالاستقصاءات الكاملة لمعرفة سبب ذلك, ولا يكفي التصوير التلفزيوني للقول بأن السبب هو الاحتقان، بل يجب عمل التحاليل الهرمونية التالية:

LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة، وفي الصباح.

كما يجب عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب تسمى HSG، وذلك بعد الطهر، وقبل موعد حدوث الإباضة، ويجب أن يقوم زوجك بعمل تحليل للسائل المنوي, ويجب عمله بعد أن يتم الامتناع عن الجماع مدة لا تقل عن 3 أيام، وبعد رؤية نتائج تلك الاستقصاءات سيمكن إرشادك إلى الخطوة التالية، للمساعدة على حدوث الحمل -بإذن الله تعالى-.

نسأله -عز وجل-, أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً