الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

غازات وألم وصعوبة تبرز وفقد التوازن، هل هي أعراض لأورام خطيرة؟

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ أربعة أشهر من غازات وألم في المعدة وثقل في الرأس، مع الشعور بفقد التوازن، ولم تنفع معي الأدوية، وكل هذه الأعراض تختفي عندما أكون سعيدا.

الشيء الثاني: أعاني من صعوبة التبرز عند الاستيقاظ صباحا، ولون البراز فاتح، وعندما قرأت في الإنترنت عن الأعراض تبين أنها أعراض الأورام والمخ.

عملت منظار القولون، وكانت النتيجة وجود التهاب بسيط وبواسير داخلية، فأخذت العلاج، لكن بعد انتهاء الدواء رجعت الأعراض، علما أني قمت بجميع فحوصات الدم، ودلالات الأورام للجهاز الهضمي، وفحص دلالات العام، وكانت النتيجة جيدة.

وأعاني من الخوف من الموت، والوسواس من الأمراض خاصة السرطان، وأصبحت أراجع المستشفيات يوميا، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بعد إجراء فحص دلالات الأورام، وفحص دلالات عام، لا مجال لتوهم الإصابة بمرض السرطان؛ لأن مرض السرطان ليس شبحا مختفيا، ولكن هو خلايا سريعة الانقسام لا وظيفة لها إلا احتلال جزء متزايد من حيز عضو معين، أو أكثر، ولها دلالات معينة يمكن البحث عنها، وعدم وجود تلك الدلالات يشير بما لا يدع مجالا للشك بعدم وجود مثل تلك الأورام.

ولمزيد من الاطمئنان يمكنك إجراء اختبار يسمى FIT، ويتم أخذ عينة براز على ثلاثة أيام متتالية، وتظهر نتيجة الاختبار بعد حوالي 7 أيام، للبحث عن وجود دم مهضوم في البراز، وهو أحد الاختبارات المهمة للبحث عن الأورام، وهناك اختبار أبسط وقديم نوعا ما في حال عدم وجود FIT test وهو اختبار Ocult blood in stool للبحث عن وجود دم مهضوم، أي قادم من أعلى القولون، وليس دما أحمرا قادما من فتحة الشرج بسبب البواسير، وهذا الاختبار سوف يغلق باب التفكير في الأورام -إن شاء الله-.

ولا مانع من زيارة طبيب نفسي؛ لأن الخوف من الأمراض يتحول إلى خوف مرضي أو فوبيا في بعض الحالات، ويحتاج إلى تناول أدوية يصفها الطبيب النفسي.

والتجشؤ والغثيان المستمر ومرارة الفم والحموضة قد يرجع إلى إصابة المعدة بجرثومة تسمى H-Pylori، ولها تحليل براز خاص به للبحث عن الأنيجين H-Pylori antigen، أو من خلال إجراء اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاجا يسمى العلاج الثلاثي وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

ومن المهم التعود على تناول وجبة خفيفة من سلطة الفواكه واللبن الرائب أو الزبادي قبل النوم، ومن الممكن تجربة طحن بعض الأرز وإضافة ملعقة من المطحون على الزبادي وتناوله، لما له من تأثير ملطف لجدار المعدة، وتكرار ذلك عند الشعور بالحموضة، ولا مانع من تناول حبوب pantoprazol 40 mg على الريق صباحا لمدة شهر.

وللتخلص من الغازات يمكنك تناول خليط مكون من مطحون الكمون والشمر والينسون والكراوية والهيل وإكليل الجبل والقرفة والنعناع، ويمكن إضافته إلى السلطات والبطاطس والخضار المطبوخة مع زيت الزيتون، وهذا يساعد كثيرا في التخلص من الغازات والانتفاخ والشعور بالغثيان والمغص -إن شاء الله-، مع تناول عصير اللحاء الموجود في أوراق نبات الصبار من خلال خفقه مع بعض الليمون وبعض أوراق النعناع الطازج؛ للتخلص من الإمساك والانتفاخ والغازات.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً