الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الأرق والقلق فهل يوجد علاج بديل لعلاج الزناكس؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عمري الآن 45 سنة، كنت أعاني من القولون العصبي وقلق شديد وخوف من كل شيء، حتى بدأت حياتي تتعطل، ولا أستطيع الخروج من المنزل إلا أن يكون معي شخص آخر، وكنت أعاني من الأرق وحاولت أن أتغلب على الحالة، وصبرت وقلت -إن شاء الله- ستتحسن، وعانيت ما يقارب سبع سنوات من هذا المرض، ثم قلت لا بد من زيارة طبيب نفسي، وفعلت ذلك وشرحت له كل شيء وقال: هذا قلق معمم مع رهاب، ووصف لي سبرالكس 10 مليجرامات بعد الغداء حبة، وعلاج فالدوكسان 25 مليجراما بعد العشاء، وزناكس نصف حبة صباحا ونصف حبة مساء، واستخدمت العلاج -والحمد لله رب العالمين- تحسنت حالتي، وأصبحت على طبيعتي كما كنت سابقا قبل المرض.

الآن لي ما يقارب 4 سنوات أستخدم هذا العلاج، وأخبرت طبيبي بذلك، فتم تنزيل جرعة زنكس نصف حبة قبل النوم، وسبراليكس تم رفعه إلى 20 مليجراما حبة بعد الغداء، واستمررت على ذلك، ولكن ظروف الحياة ومشاكلها جعلت الحالة تعود لي، فعدت إلى طبيبي فوجدته مسافرا، فذهبت إلى طبيب آخر فصرف لي علاج لوكسول 50 مليجرام قبل النوم مع العلاجات السابقة، ولكن ما زال الأرق موجودا.

سؤالي: هل يوجد علاج بديلا لعلاج زناكس؟ وهل أستطيع التخلص منه بسهولة؟ لأنني قرأت أنه غير جيد ويسبب مشاكل في الذاكرة، وما هو العلاج المناسب للنوم؟ لأن هذه المشكلة أرهقتني، وأريده علاجًا مناسبًا وآمنًا، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لقد استمررت على الزناكس لفترة طويلة، الزناكس من الأدوية التي تؤدي إلى الإدمان واستمرارك عليه لفترة 4 سنوات هي فترة طويلة جداً، الحمد لله أن الطبيب الذي ذهبت إليه مؤخراً فطن لهذا الشيء وأمرك بتخفيض الجرعة، وأنا أطلب منك ليست تخفيض الجرعة فقط ولكن التخلص منه نهائياً، ولكن لا يمكن التخلص منه فجأة بعد هذه الفترة الطويلة من الاستعمال، يجب استبداله بحبوب الديازبام، جرعة نصف مليجرام من الزناكس تساوي 5 مليجرامات من الفاليوم، ولا أدري ما هي الجرعة التي كنت تتعاطها، على أي حال: يجب عليك حساب هذا الشيء نصف مليجرام من الزناكس تعادل 5 مليجرامات من الفاليوم، فإذا كنت مثلاً تتعاطى 1 مليجرام والآن تأخذ نص حبة؛ فيجب عليك أخذ 5 مليجرام فاليوم، وإذا كنت تأخذ نصف مليجرام والآن تأخذ نصف حبة فعليك بأخذ الآن 2.5 مليجرام فاليوم أو ديازبام، ويجب الاستمرار عليه لفترة من الوقت، في البداية ثبت البديل وهو الديازبام على الزناكس، واستمر عليه على الأقل لمدة شهر، ثم بعد ذلك ابدأ بتخفيض الجرعة بحذف ربع الجرعة كل أسبوعين، كل هذا بالتدريج الشديد ربع جرعة من الديازبام كل أسبوعين حتى تتوقف نهائياً ولا تحدث آثار في ذلك.

من الأدوية الآمنة -يا أخي الكريم- لعلاج الأرق وعدم النوم هو الريمانون أو الميرتازبين، ريمانون أو ميرتازبين 15 مليجراما نصف حبة ليلاً تساعد على النوم وعلاج الأرق وغير إدمانية، ولا تحدث آثار جانبية، وهي طبعاً مضادة للاكتئاب، وتحسن المزاج مع العلاجات الأخرى التي تأخذها.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً