الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن أن يكون رشح الأنف من الدماغ؟!

السؤال

لاحظت منذ أيام أن أنفي يرشح جهة اليمين، ومتخوفة أن يكون السائل الدماغي –لا قدر الله-، وأشعر بتوتر، وأفكر وأوسوس.

ذهبت وفحصت عند استشاري المخ والأعصاب، وأخبرته بالمشكلة، وقال لي: لا داعي للخوف، ولا تلتفتي لهذا الشيء، وكتب لي حبوب سبراليكس 10 ملجم، وبعدها بأيام ذهبت لاستشاري أنف وأذن وحنجرة، وفحص حلقي، وفحص أنفي، وقال لي: لا داعي للخوف، وكتب لي بخاخ اڤاميس، وحبوب تلفاست 120 ملجم، وقال: عندك حساسية. لكني ألاحظ دائما نزول هذا السائل الشفاف، وطلبت من الطبيب عمل أشعة، فقال: لا داعي أن تعمليها.

أنا غير مطمئنة، فما رأيك يا دكتور؟ نفسيتي تعبانة جدا، حتى أني أصبحت لا أنام من كثرة قلقي من الموضوع، ونزل وزني كثيرا، وصرت لا أتقبل الأكل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا يحصل سيلان السائل الدماغي الشوكي إلا أن يكون تاليا لرض يؤدي لكسر قاعدة الجمجمة، أو لورم ما في المنطقة.

الحل بسيط جدا للتأكد ولإزالة هذه الأوهام، ومن الواضح أنه لم يكف لديك الاطمئنان الذي حصلت عليه من أكثر من طبيب -وهذا من حقك طبعا-؛ فعليك بإجراء تحليل لهذا السائل، والنتيجة لا بد أن تقطع الشك باليقين؛ لأن للسائل الدماغي الشوكي خصائص لا تشبه أي سوائل الجسم.

كما يمكن إجراء دراسات معمقة أكثر في حال كان التحليل إيجابيا بحقن مادة ظليلة في السائل الدماغي، وتقصي أثرها في هذا السائل الخارج من الأنف بالمنظار؛ لمعرفة مصدر التسريب من الدماغ لداخل تجويف الأنف، كما يمكن إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي النووي للدماغ وجذعه.

ولكن إن كان تحليل السائل الخارج من الأنف سلبيا؛ فلا داعي مطلقا لمتابعة الاستقصاءات، وعليك باستخدام علاجات الحساسية الموصوفة لك، وخاصة بخاخ الكورتيزون الأنفي الموضعي.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً