أعاني من تشقق الشفاه، واسمرار الشفة العليا وأطراف الشفة السفلى. سألت عدة أطباء؛ فأخبروني أنه بسبب الجفاف، بالرغم من أني أشرب لترين ونصف ماء يومياً، وأحرص على ترطيبها!

قرأت ووجدت أن الشفاه علامة على خلل في القولون أو الأمعاء، والحقيقة أنني أعاني من الإمساك منذ تقريباً ١٠ سنوات أو أكثر، لكني كنت بشكل شبه يومي أدخل الماء عبر فتحة الشرج لإتمام عملية الإخراج؛ حتى أصبحت لا أستطيع التغوط فيما يغلب إلا بذلك، حتى لو بقيت يومين أو ثلاثة!

ظننت أنني مصابة بحساسية القمح فقطعته، وانتهت معاناتي مع الغازات، فإذا أكلت ما يحتوي على قمح تعود الغازات، لكن الإمساك لا يزال مستمرا، على شكل قطع صغيرة كبراز الأرنب -أكرمكم الله-.

أيضا: أعاني من فقر دم، وأحاول أن يكون طعامي صحيا، فلا أتناول من المطاعم إلا نادرا، وآكل الفواكه والخضار غالبا.

تعبت من الإمساك والغازات وتشقق الشفاه.

هل عادتي في إدخال الماء دائما غير صحية؟ وهل أنا مصابة بحساسية القمح أو القولون العصبي؟ وما العلاج لمشكلتي؟

جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ lamia حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم؛ لتشقق الشفاه علاقة بجفاف البشرة ونقص السوائل، ويمكنك لعلاج تشقق الشفاه وضع كريم panthenol عدة مرات في اليوم، كما يمكنك وضع قناع أو دهان مكون من العسل وخميرة الخبز، وزيت الزيتون والليمون، على الشفاه وعلى الأماكن الخشنة في البشرة عموماً.

لتأكيد مرض حساسية القمح Celiac disease يتم عمل اختبار للبحث عن الأجسام المضادة التي يكونها الجسم بعد تناول منتجات القمح لمدة أسبوعين، ويسمى الاختبار Transglutaminase Antibody ويسمى اختصارا tTGA وعدم وجود تلك الأجسام المضادة في الدم ينفي الإصابة بالمرض.

هي حالة مرضية مزمنة تصيب الأمعاء الدقيقة، وهي عبارة عن حساسية دائمة ضد بروتين الجلوتين الموجود في القمح والشعير والشوفان، ومن أعراض المرض: الإسهال أو الإمساك المزمن، مع الانتفاخ وزيادة الغازات، وصعوبة اكتساب الوزن أو نقصه، مع أنيميا نقص الحديد، وقد يسبب تناول المرضى الذين يعانون من تحسس من مادة الجلوتين لمنتجات القمح حساسية جلدية Dermatitis herpetiform التي من أهم أعراضها: طفح جلدي، وحكة وتقرح الجلد؛ ولذلك إذا كان الأمر يتعلق بالإمساك فقط، ولا توجد لديك نوبات شديدة من الإسهال؛ فلا ينطبق ذلك على حساسية القمح.

من الوارد إصابة الإنسان بالقولون العصبي بسبب نقص السوائل والألياف في الطعام، وبسبب حالة القلق والتوتر التي تسيطر على الكثير من الناس، والشعور بالانتفاخ، وخروج الغازات له علاقة بعسر الهضم وبالقولون العصبي، وربما وجود طفيليات في البطن، مثل الجارديا والأميبا؛ ولذلك من المهم فحص البراز لثلاث مرات متتالية؛ للبحث عن تلك الطفيليات، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

للتخلص من الإمساك المصاحب للقولون؛ يجب الإكثار من شرب الماء، ومن تناول الخضروات المطبوخة: كالكوسة، والملوخية، والبامية، والأعشاب الخضراء، مثل: الخس، والشبت، والبقدونس، والإكثار من زيت الزيتون مع الأجبان والسلطات، وتناول فاكهة التين والخوخ، وشرب عصير البرتقال.

تناول أقراص الخميرة قبل الوجبات يفتح الشهية ويساعد على الهضم؛ لاحتوائها على بعض الخمائر، وتناول عصير اللحاء الداخلي لنبات الصبار غاية في الروعة في علاج الإمساك عند خفقه في الخلاط مع القليل من العسل والليمون وأوراق النعناع الطازجة، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.

وفقك الله لما فيه الخير.