الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أجريت جراحة لأربطة الركبة ولا زلت أشعر بآلام.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا صاحبة استشارة (2335382)، في البداية أشكركم جدا على جهودكم العظيمة، وأسأل الله لكم التوفيق أين ما كنتم.

نسيت أن أذكر بأن ركبتي تورمت، وامتد التورم إلى كاحلي، ولكنه تورم بسيط جدا، وذهب -الحمد لله-.

تحسنت حالتي جدا وأستطيع المشي، بعد مرور الأسبوع الأول من الإصابة كنت أمشي، ولكن بمساعدة العكاز، أما الآن فقد مرت ثلاثة أسابيع من تاريخ الإصابة، وأصبحت أمشي دون عكاز، ودون ألم، مشكلتي حينما أصعد للدرج أشعر بشد في الركبة والعضلة المرتبطة بالفخذ والركبة في الأعلى، شد بدون ألم، وعند حدوث أي حركة لا إرادية من القدم بشكل خاطئ يراودني ألم في الركبة، لاحظت وجود شد على الركب عند صعود الدرج، لا أستطيع الصعود إلا عند التمسك بشيء، فيسهل طلوعي للسلم.

وعند النزول من الدرج أخاف، فقد لاحظت وجود شد وألم مثل الوخز إذا أسندت ركبتي أولا في النزول، لا يحدث شد في الركبة عند صعود الدرج أو النزول درجة واحدة، وأشعر بألم الركبة، بالفعل تحسنت الركبة عن السابق، وأنا اليوم أستطيع المشي بشكل سريع، ويمكنني ثني الركبة، ولكنني ما زلت أشعر بوجو الشد رغم مقدرتي على الصعود والنزول وثني الركبة، ولا زال التورم موجودا لكنه طفيف فهل تحست حالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Abeer حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فترة ثلاث أسابيع بعد الإصابة فترة قصيرة لالتئام الأربطة الممزقة، وتحتاج إلى مزيد من الوقت، والمشي بدون عكاز أمر جيد، وتطور في اتجاه الشفاء التام -إن شاء الله-، والاختبار الحقيقي لالتئام الأربطة الكامل هو صعود ونزول السلام، لأن ثني للركبة أثناء الصعود والهبوط يمثل عبئًا على الأربطة المصابة، ويشير إلى الحاجة لمزيد من الوقت للشفاء التام.

ويمكنك في الفترة القادمة عمل كمادات ثلج على الركبة أثناء الجلوس، عن طريق تمرير كيس به مكعبات ثلج على الركبة من الأمام والخلف والجانبين، وفي فترة لاحقة يمكنك عمل كمادات ساخنة بنفس الطريقة، ووظيفة تلك الكمادات توصيل المزيد من الدورة الدموية للأربطة والأنسجة المصابة، وتسكين الألم، والمساعدة في الشفاء.

ويمكنك لعلاج الألم، وتقوية العظام، تناول كبسولات مسكنة للألم مثل (celebrex 200 mg)، مرتين يوميا بعد الأكل لمدة 7 إلى 10 أيام، وتناول كبسولات باسط للعضلات (myolgin)، ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك، مع تناول كبسولات فيتامين (د)، الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة 16 أسبوع، مع تناول أقراص كالسيوم 300 مج، مضغ مرتين يوميا مع شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان بصفة منتظمة.

وإذا استمر الألم بعد عمل الكمادات، وتناول المسكنات الموصوفة والفيتامينات، قد يحتاج الأمر إلى عمل أشعة رنين مغناطيسي على الركبة لتحديد حالة الأربطة حولها.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً