الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل نقص هرمون الحليب لدى الذكور يضعف الرغبة الجنسية؟

السؤال

السلام عليكم

هل صحيح أن انخفاض هرمون الحليب لدى الذكور يسب ضعف الرغبة الجنسية؟

فقد قرأت كلاماً كالآتي:
الرجال الذين يعانون من مستويات هرمون الحليب التي كانت أقل من المتوسط، وكانت لا تزال ضمن المعدل الطبيعي، كانوا أكثر عرضة من الرجال الذين لديهم مستويات أعلى، والوظيفة الجنسية تزداد سوءاً، لاسيما تمتعهم بالنشوة، وقال الباحثون: إنهم أكثر عرضة للاكتئاب.

لم أتفاعل بذلك، ولكن هل يعني أن المعدل الطبيعي والمنخفض لدى الرجال يسبب ضعف القدرات الجنسية ويسبب لهم الاكتئاب؟ وفي المقال: إن الانخفاض لدى الرجال في هذا الهرمون يسبب كتلة الجسم وزيادة السكر في الدم.

كما قرأت أن كل الأجنة كانوا إناثاً، يعني كانوا إناثاً لمدة ستة أسابيع، فهل ينفي ذكوريتهم وأنهم في الأصل إناث؟! رغم أنه قبل ستة أسابيع لم تكن فيهم الروح، ولا الأعضاء التناسلية، فما هو المقصود من ذلك؟ هل قصدهم أنه لا يمكن التمييز لو كان ذكراً أو أنثى إلا بعد مرور ستة أسابيع ولما يظهر الجهاز التناسلي؟

لو صحت المعلومة التي قرأتها وكونهم كانوا إناثاً لا ينفي أن جنسهم الحقيقي ذكر، هل صحيح؟ أصبحت أفكر وأوسوس أنهم في الأصل إناث وجنسهم الحقيقي أنثى، وأن هذا ينفي ذكوريتهم ورجولتهم؟ أستغفر الله، أنا لا أقصد الإهانة أبداً، ولكني موسوسة إلى حد ما، وأرجو الإفادة.

جزاكم الله الجنة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mariam حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأوضح في البداية الجزء الأول من السؤال، والكلام غير صحيح، بل أظن أن هناك خطأ ما في الكلام، فالصحيح هو العكس أن ارتفاع هرمون الحليب لدي الرجال هو ما يسبب ضعف الرغبة الجنسية والانتصاب والتعب البدني والذهني، وقد يصاحب ذلك تثدي لدي الرجل، أما كون الهرمون في المعدل الطبيعي أو أقل فهذا هو الطبيعي، ولا مشكلة في ذلك.

أرى أنه ربما يكون المقصود هو هرمون الذكورة التستوستيرون، والذي يسبب انخفاضه عن المعدل الطبيعي مشكلة في الرغبة والانتصاب، والقدرة الإنجابية، لذا رجاء مراجعة المقال جيداً.

الأمر الثاني: يحدد جنس الإنسان عدة عوامل أولها الوراثة، والكرموسومات، فالذكر 45 XY و الأنثى 45 XX، وتحت تأثير العوامل الوراثية والجينية، وتحت تأثير هرمونات محددة داخل الرحم يتم انقسام الخلايا والأنسجة، وتكوين الأجهزة إما ذكر أو أنثى، وذلك باختلاف العمر والأسابيع، وعند الولادة تتضح الأمور ويتضح التكوين التشريحي للمولود.

بعد ذلك تبدأ مرحلة التربية وكيفية معاملة الطفل على أساس الجنس بالاهتمام بالزينة، واللعب بالعرائس مع البنات، والاهتمام بالرياضة والقوة، وحمل المسدسات واللعب مع الأولاد الذكور، وطريقة اللبس من ناحية أخرى، فكل هذا يحدد تطور الطفل.

لا أصل للكلام الذي تم توضيحه في الجزء الثاني من أن أصل الرجال إناث أو أن هذا يطعن في ذكورية الرجال، فعفواً هذا كلام غير دقيق، ولا فائدة منه على الإطلاق.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً