الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما هي أفضل وسيلة لمعالجة البهاق؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا مصاب بالبهاق، هل من الممكن أن يتطور المرض وأصاب بمرض آخر؟ وهل هناك علاج لمشاكل المناعة الذاتية؟ وهل يساعد في تخفيف أو إزالة البهاق؟

أصبت بالبهاق في الجفن السفلي، فوصف لي الطبيب مرهم RIACORT وكانت النتيجة جيدة خلال 8 أشهر، ثم ظهر في الجفن العلوي، فوصف لي PROTOPIC، والذي أعاد اللون لكن أغمق من الطبيعي، ثم استخدمت البروتوبيك مرة أخرى، مع استخدام واقي الشمس عند الخروج، لكن لم ينفعني، حيث استمر اللون الأغمق.

هل أستخدم RIACORT بدل البروتوبيك على الجفن العلوي، أم أنه لا يناسب المنطقة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ الغانمي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض البهاق له أنواع, وصور إكلينيكية متعددة, ولا يوجد سبب واضح له, ولكن النظرية الأقرب لحدوثه هي اضطراب مناعي كما ذكرت يؤدي إلى فقد الخلايا الصبغية من الأماكن المصابة، ولكل نوع من البهاق علاج مناسب له, ونحمد الله أنك تعاني من بقع محددة حول العيون، وذلك النوع من أفضل أنواع البهاق استجابة للعلاج كما حدث معك.

لا يمكن التنبؤ بتطور المرض بشكل أكيد، ولكن تفاءل خيرا، ومن الممكن أن يصاب مريض البهاق ببعض الأمراض المناعية الأخرى، وبالأخص تلك المتعلقة بالغدة الدرقية وبعض المشكلات الأخرى، ويمكن عمل بعض الفحوصات المعملية وبعض الإجراءات الأخرى؛ للتأكد من خلوك من تلك الأمراض المصاحبة، والتواصل مع الطبيب على فترات للمتابعة.

علاج أمراض المناعية الذاتية يعتمد علي وجودها بالأساس، ولا يمكن علاج فرضية ليس لها مردود إكلينيكي، فلا تفكر في تلك الجزئية، والعلاج المذكور في الاستشارة هو علاج مناعي لمشكلتك القائمة وهي مرض البهاق، ونحمد الله أنك شفيت منه، ولكن لا يمكن علاج أمراض غير موجودة.

النوعان المذكوران في الاستشارة والذي قمت باستخدامهما من العلاجات المتعارف عليها في علاج حالتك تحديدا، والنوع الأول يستخدم بشكل متقطع لاحتوائه على الكورتيزون، والنوع الثاني بشكل مستمر لعدة شهور، وفي كل الأحوال يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب؛ لوجود محاذير لكل نوع، ولا داع لاستخدام العلاج في الوقت الحالي، واهتم بالوقاية من الشمس كما تفعل.

وأنصح بالتواصل مع طبيب مشهود له بالكفاءة والخبرة في علاج ذلك المرض تحديدا؛ لإعطائك أفضل فرصة علاجية متاحة.

وفقك الله وحفظك من كل سوء.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً