الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تسارع دقات القلب وضيق مستمر، ما أسباب هذه الحالة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب بعمر 23 سنة، لم أمارس الرياضة كثيراً منذ كنت بعمر 18 سنة، ولا أنام كثيرا في الليل، خاصة بعد أن أكملت دراستي، وبقيت عاطلاً عن العمل, وأدخن كثيراً.

منذ سنة شعرت بصداع شديد، فتناولت حبتين أدول500 مغ، وبعد مرور 3 ساعات تناولت حبتين أيضا، وبعد دقائق شعرت كأن دما نزل فجأة من دماغي، وتسارعت دقات قلبي كثيرا، وأصبحت أرتجف، وأحسست بأني سوف أموت، واستمرت الحالة 5 دقائق.

منذ ذلك اليوم وأنا أعاني جسديا ونفسيا، حيث تتسارع دقات قلبي، وأشعر بصعوبة التنفس وتسارع في الشهيق والزفير عند أقل مجهود، وعند النوم.

راجعت الطبيب، وأجريت فحصا شاملا للدم، فكانت جميع النتائج جيدة، ما عدا ضغط الدم كان عاليا 16/2، فوصف لي دواء لضغط الدم، استعملته لمدة 15 يوما، فلم تتحسن حالتي، فأرسلني لطبيب اختصاصي قلب، أجرى لي تخطيطا، ووجد أن دقات القلب متسارعة، فوصف لي سنكور 10 مغ "Cincor" نصف حبة كل يوم لمدة شهرين، ونصحني بالمشي يوميا، وعدم تناول دواء ضغط الدم؛ لأنه غير مناسب لسني.

حصلت على عمل، فأصبحت أتحرك وأمشي كثيرا، وساعدني الدواء على عدم تسارع دقات قلبي، فشعرت بتحسن كبير.

بعد أقل من شهر على انتهاء الدواء، تركت العمل، فعادت حالتي تدريجيا إلى ما كانت عليه، وصارت حالتي النفسية سيئة، حيث أشعر بثقل على صدري، وأشعر بعض الأحيان بتنميل، وأن الأكسجين سينقطع، فذهبت إلى طبيب آخر، فوجد أن ضغط الدم جيد، وأخبرني بوجود مشكلة في الأدرينالين، ووصف لي فزوكارد، يساعد على عدم تسارع دقات القلب.

قبل شهر أصبت بتسارع شديد في دقات القلب، مع الاختناق وارتجاف الجسم والشعور بأنني سوف أموت، وبعد أسبوع تكررت الحالة، فعدت إلى الطبيب، فأخبرني أنه اضطراب الهلع، وكتب لي نوتريزانNutrizen، وهو دواء مريح للأعصاب.

منذ ذلك اليوم تعكرت حالتي النفسية كثيرا، كنت أشعر أني سأموت، مع الإحساس بالفشل، فصرت أجد صعوبة كبيرة في النوم, وتغيرت حياتي كليا.

أرجو من الله ثم منكم مساعدتي في الخروج من هذه الأزمة, وأعتذر على الإطالة، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ kais حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب المعلومات الواردة في الاستشارة, والأعراض التي تعاني منها، يبدو أنه ليس لديك أي إصابة عضوية, أي أن القلب والضغط الشرياني طبيعيان, وأن ما تعاني منه هو بسبب القلق والتوتر والشدة النفسية، ومما يدل على ذلك تحسن الأعراض لديك في فترة الانشغال بالعمل وتجاهل التفكير بالمرض.

لذا ينصح بالاسترخاء والابتعاد عن التفكير بالمرض، ومحاولة الانشغال بأي من النشاطات الرياضية أو الاجتماعية أو الثقافية، والاستمرار بالبحث عن عمل جديد, أو محاولة تطوير الذات في هذه المرحلة بالتسجيل في بعض الدورات التخصصية في مجال عملك، وبذلك تزداد لديك الفرصة في الحصول على عقد عمل وبمواصفات جيدة.

مما يساعد على الاسترخاء تنظيم أوقات النوم، وتحديد ساعات معينة لذلك، والتخفيف بصورة كبيرة من استعمال الأجهزة الإلكترونية, مع التخفيف من المنبهات -الشاي والقهوة-، والمشروبات الغازية، وخاصة الكولا, وينصح بالإكثار من ذكر الله وقراءة القران ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

من الماكولات المساعدة: الماكولات البحرية بصورة عامة, والخضراوات الطازجة, والبيض, وكذلك الشوكولاتة النقية لما لها من تأثيرات مهدئة، وتساعد في تحسين المزاج.

كذلك توجد بعض المشروبات التي تساعد على الاسترخاء والتخفيف من التوتر والقلق، مثل: الكمون والبابونج واليانسون والنعناع وعصير الليمون والبرتقال, مع ممارسة الرياضة اليومية وخاصة المشي والسباحة؛ إذ يعتبران من العوامل المساعدة على الاسترخاء.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً