الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحسست بحرارة مرتفعة وفقدت الوعي، هل السبب هو القولون؟

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 30 سنة، منذ شهر أحسست بحرارة ارتفعت من رجلي لرأسي، وفقدت الوعي، وحين ذهبت لطبيب ضغط الدم 11 و8 قال: سليمة، وعملت تحاليل عن فقر الدم، والغدة الدرقية، والتحاليل سليمة.

الطبيب قال: عندك قولون عصبي، بينما الدوخة مستمرة، ما تفارقني، أحس بأن رأسي مشدود، ويكاد ينفجر، وشد يمتد للأنف أحياناً، وأحس بالموت!

هل الذي أعاني منه هو وسواس، أو هو قولون عصبي؟

تقبلوا فائق شكري وتقديري.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آمال حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدوخة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن والضعف، أو خفة الرأس والشعور بالإغماء, مما قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية.

إن أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التوازن هي الأذن الداخلية أو (الدهليز), وكذلك العينان، إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم وتحركه وثباته, وتشارك الأعصاب الحسية كذلك في حفظ التوازن في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة وتزول عفوياً إلا إذا كانت عرضاً لمرض ما، عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.

من أهم الأعراض المرافقة للدوخة والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية: تغيرات في الرؤية, أو ترافق الدوخة مع ألم صدري، أو حدوث نوبات من فقد الوعي, أو إقياء مستمر مرافق للدوخة, ضعف في الأطراف أو صعوبة في النطق.

للدوخة عدة أسباب: منها أسباب عصبية, قلبية, فقر الدم, نقص السوائل في الجسم, التهاب الأذن الداخلية, اضطرابات الرؤية, نقص سكر الدم, اضطرابات الشوارد أو أملاح الدم, بعض الإصابات في العمود الفقري للرقبة.

حسب ما ورد في الاستشارة من أعراض فإنه يفضل المتابعة الطبية مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة اللازمة من تحاليل وأشعة لمعرفة السبب، ووضع الخطة العلاجية المناسبة, وإذا كانت نتائج الدراسة الطبية سليمة عندها يمكن التفكير بالقلق والتوتر، والقولون العصبي كسبب لهذه الأعراض.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً