الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من التنميل في يدي وقدمي وألم في الرقبة والظهر.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا أم ولدي طفلان، ولدت ولادة قيصرية بالحمل الثاني، كان عمر طفلتي الأولى سنة وثلاثة أشهر، وكنت أرضعها طبيعيا، في حملي الثاني كنت أشعر بالألم في ظهري، والثقل بقدمي ويديي، تناولت أدوية الماغنسيوم وتحسنت.

بعد الولادة تعرضت في العمليات للتكييف البارد جدا، وعندما خرجت بدأت أشعر بالألم في أسفل ظهري، وآلام تشبه الكهرباء، كنت أصرخ من شدة الألم، وبعدها بدأت أشعر بالصداع والشد في رقبتي، واستمر ذلك لمدة عشرة أيام.

بعد الولادة بثلاثة أشهر بدأت أشعر بالتنميل في قدمي ثم انتشر التنميل إلى يدي، واستمرت الحالة لمدة شهر دون علاج، ثم شخص الطبيب حالتي بأنها خشونة في الرقبة، تناولت مالتي ريلاكس، واستخدمت مرهم الروماتيزم، وتحسنت بشكل مؤقت، ثم عادت الأعراض مرة أخرى، وصرت أنام بصعوبة، وبدأت بأخذ حقن فيتامين (ب) بكثرة، لمدة أربعة أشهر، وإبر فيتامين (د)، والكالسيوم، ومضادات التهابات المفاصل والروماتيزم، وداومت على جلسات العلاج الطبيعي، ثلاث جلسات، وقمت بالحجامة، وتناولت باسط العضلات مايولجين، وجينسينج، والكالسيوم، وتغذيتي جيدة، ولكن لا جدوى.

بدأ اليأس يدخل نفسي، وأشعر بآلام شديدة في جسمي كله عند أقل مجهود، ولا أحتمل حمل طفلي، علما بأن عمره تسعة شهور، وما زال يرضع طبيعيا، وقمت بعمل تحاليل سرعة الترسيب، والروماتويد، والأنيميا، والسكر، وكل التحاليل جيدة ومطمئنة، وأيضا قمت بعمل الأشعة العادية على رقبتي، وتبين وجود شد عضلي شديد، ولا أعلم سببه.

أريد أن أعلم ما هو تشخيص وعلاج حالتي؟ أشعر بالوهن وآلام تتركز في الرقبة وبين الكتفين وأسفل الظهر، وكأن هناك سكاكين بظهري، وآلام في يدي عند استعمالهما، ما الحل؟ أرجوكم ساعدوني، هل أفطم طفلي؟

وشكرًا. جزاكم الله خيرا مقدما

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

لا أعتقد أن سبب كل هذه الأعراض هو الاحتكاك أو الخشونة في الرقبة، فأنت ما زلت في سن 25 سنة، ومثل هذه الحالات تحصل في سن متقدمة.

إن كانت التحاليل طبيعية كما ذكرت، ولم يكن هناك ضعف في العضلات في الفحص، ولا تشعرين بعدم القدرة على القيام من وضعية الجلوس على كرسي دون أن تعتمدي على يديك لرفع نفسك، فإنه على الأكثر أن ما تعاني منه هو ما يسمى بالآلام العضلية الليفية fibromyalgia، ويترافق هذا الألم مع قلة النوم العميق، والإحساس بالتيبس والتصلب في عضلات الرقبة في الصباح، ويكون هناك مناطق مؤلمة معينة في الجسم حول الرقبة ومن الأمام من الصدر، وفي أسفل الظهر والوركين من الخارج، وفي الركبتين في الداخل والكاحلين، ويمكنك أن تقرئي أكثر عن هذا المرض عن طريق النت، وتتعرفي إلى هذه النقاط والأعراض الأخرى لهذا المرض، وفي هذا المرض تكون التحاليل طبيعية، والفحص الطبي طبيعيا، ما عدا وجود هذه المناطق المؤلمة.

من الأدوية التي نستخدمها لعلاج هذه الحالة بعد التأكد من أنه لا يوجد سبب آخر لهذه الأعراض، هو دواء Duloxetine، وهو من الأدوية التي تعالج الاكتئاب، ويفيد في مثل هذه الحالة بشكل جيد -بإذن الله-، ويتم تناول حبة واحدة 30 ملغ يوميا، لمدة أربع أسابيع، ثم يمكن زيادتها إن لزم إلى 60 ملغ، تؤخذ في الليل قبل النوم، ويفضل في مثل هذه الحالة التوقف عن الرضاعة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً