الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا أعاني من الصرع ولكنني أتناول العلاج الموصوف.. فلماذا؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب عمري 20 عاما، لست مدخنا، ولا أقوم بأي عادة سيئة -الحمد لله- أود الاستفسار هل الجوع والتوتر والقلق له علاقة بالتشنج؟ لأنني في إحدى المرات شعرت بالتوتر ولم أتناول الطعام لمدة يوم كامل، وذهبت إلى الطبيب للتأكد من عدم إصابتي بالصرع، وطلب عمل التخطيط وصورة الرنين المغناطيسي للمخ، وظهرت النتائج سليمة، ولا توجد أي مشكلة، ولكنني لا أدري ما هو السبب لإعطائي دواء carbamazepine 200mg، مرتين يوميا، وهل يجب تناوله؟ لأن هذا الدواء سبب لي الكسل بشكل غير عادي، وأدى إلى تسارع ضربات القلب، وأريد أن أستفسر هل يمكن تشخيص الصداع النصفي من خلال صورة الرنين المغناطيسي الذي أجريته؟ وكيف يمكن معرفته؟ وهل يضر الرنين المغناطيسي المخ في الوقت الحالي أو في المستقبل؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فليس للصرع علاقة بالجوع أو الصيام، ولكنه مرض سريري أو إكلينيكي، يتم تشخيصه من خلال التاريخ المرضي لنوبات الصرع التي تعرض لها المريض، ويتم تأكيد تشخيص المرض من خلال رسم المخ الكهربائي.

والموجات الكهربائية المميزة لحالة الصرع، هي موجات أو أمواج مسمارية وحادة Spikes and Sharp waves ،وهذه هي السمة المميزة لوجود الصرع، وقد تتواجد هذه الأمواج في جميع أنحاء المخ، أو في مناطق معينة تدعى البؤرة الصرعية Epileptic Focus، ورغم ذلك فهناك العديد من الموجات الحادة غير الصرعية التي يخطئ الطبيب غير المختص أحياناً في تشخيصها، وهي طبيعية، ولا معنى لها كما قال لك الطبيب المعالج.

ومن الواضح أن الطبيب وصف لك أحد مضادات التشنج أو مضادات الصرع Anticonvulsants، ومن بينها دواء carbamazepine 200mg، ليس بغرض علاج الصرع الذي لا تعاني منه، ولكن بغرض علاج الصداع النصفي، حيث أن أحد العلاجات المناسبة لعلاج الصداع النصفي هي مضادات التشنج.

وصورة الرنين المغناطيسي هي إحدى وسائل التشخيص للصداع النصفي وللصرع في حال وجود space occupying lesion، أو وجود مرض، أو أنسجة غريبة، أو في أنسجة المخ، ولا يؤدي تصوير الرنين إلى أية مضاعفات حاضرا أو مستقبلا.

وفي حال عدم المقدرة على تناول مضادات التشنج لعلاج الصداع النصفي، فإن الأدوية المضادة للاكتئاب، مثل كبسولات prozac 20 mg، قرصا واحدا يوميا لعدة شهور لها فائدة -إن شاء الله- في تحسن الحالة النفسية، ولعلاج الصداع النصفي، وعلاج التوتر والقلق، ولكن يجب المتابعة مع الطبيب المعالج.

ومن المهم في الفترة القادمة أخذ جرعات من حقن neurobion، المغذية للأعصاب يوما بعد يوم في العضل، عدد 6 إلى 10 حقن، مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع، كبسولة واحدة لمدة شهرين إلى أربعة شهور، مع تناول بعض المسكنات لعلاج الألم.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً