الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشتكي من ضيق التنفس وفقدان الشهية فهل أنا محسودة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر ١٩ سنة، منذ ثلاثة أسابيع شعرت بضيق النفس بشكل بسيط، ولم أهتم لذلك، بعدها بدأت أفكر وأبحث في الإنترنت حول الأعراض المؤدية لحدوث ضيق التنفس، وبعد القراءة تطورت الحالة وازداد الضيق، وفي بعض الأحيان لا أستطيع أخذ نفس عميق، وأحس بكتمة في الصدر، وألم في الجهة اليسرى أحيانا.

من هنا بدأت مخاوفي من الإصابة بمرض مزمن -لا قدر الله-، مثل أمراض القلب، بدأت أتوهم وجود أعراض لم تكن لدي، علما أنني في بعض الأوقات أعاني من تسارع ضربات القلب.

منذ أسبوعين التحقت بأحد النوادي الرياضية، وعند ممارسة الرياضة لا أشعر بشيء، ولدي لياقة عالية، وتحسنت نفسيتي كثيرا، وعند الجلوس مع الناس وتناسي الأمر لا أشعر بشيء، ترجح أمي بأن منشأ الأعراض نفسي، لكنني خائفة، وشهيتي قلت كثيرا خلال الفترة الماضية، وأفضل الجلوس وحيدة أحيانا، ومن سمات شخصيتي كثرة التفكير والقلق، علما أنني فتاة جميلة -الحمد الله-، وأسمع الإطراء من الناس في كل مكان على نعمة الجمال التي وهبني إياها الله، فهل من الممكن أن أكون محسودة؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسيل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

البنت العزيزة، ما زالت صغيرة السن، وهذه سنة المراهقة، وفي المراهقة عادة يكون هناك صراعات نفسية، وقلق وتوتر، ويكون هناك اهتمام بالشكل وبالعلاقات العامة مع الأقران.

واضح أن ما تعانين منه قلق وتوتر، وأنصحك بالتوقف عن البحث في النت، وكما ذكرتِ ممارسة الرياضة والانشغال مع الناس يذيب هذه الأشياء، فعليك بالإكثار من الرياضة، والانتظام بالأحرى في الرياضة، وليكن لك ساعة أو نصف ساعة محددة يومياً لممارسة الرياضة مثلاً.

الشيء الآخر الحسد والعين موجودان، ولكن كيفية تأثيرهم على الإنسان، لا يستطيع الشخص أن يجزم كيف تؤثر العين والحسد على الإنسان، ويجب أن لا نهتم بهذه المواضيع، ونتجاهلها ونستعيذ بالله سبحانه وتعالى، ويمكن أن نرقي أنفسنا ونستعيذ به، ونواظب على الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، ندعو الله سبحانه وتعالى و-إن شاء الله- سوف يقينا من شر حاسد إذا حسد، وطبعاً عندك المعوذتان، وهما أفضل ما يقرأ الإنسان لدرء الحسد.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً