الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نبضة خفيفة أثناء الاستغراق في التفكير.. فما سبب ذلك وعلاجه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا شاب عمري 38 سنة، كنت أعاني من نوبات الخوف والهلع قبل 12 عاما، وبعد اكتشاف علتي وصف لي أحد الأطباء النفسيين علاج سايروسكات سي 25 مل، استمريت عليه قرابة الست سنوات، وبعد تحسني تركته تدريجيا من نفسي، بتخفيض الجرعات إلى 12,5 لمدة بسيطة.

بعد ترك العلاج صاحبتني أعراض أتعبتني منها: الكهرباء أثناء إشاحة النظر، وآلام أخرى تجاوزتها بسلام لمدة عامين، وبعدها مررت بظروف معينة أدت لظهور نبضة أثناء استغراقي في التفكير، أو إشاحة النظر، وهذه النبضة ليست يسيرة، ولا مزعجة جدا، فتناولت بعد استشارة طبيب نفسي سيبرالكس، ولكن تعرضت لوعكة صحية، فقطعت السيبرالكس فجأة أثناء الوعكة، والآن لا أتناول شيئا، ولكنني أعاني من نبضة مع التدقيق وإشاحة النظر، أو عند الاستغراق في التفكير، كما أعاني من ارتفاع ضغط الدم، كما أجريت كشفاً للقلب وكانت نتائجه سليمة.

لم أجد حلا لمشكلتي، هل أرجع للسيبرالكس مرة أخرى، رغم أنه خفف من تلك النبضة، كما اخفت أعراض نوبات الهلع، وبقيت النبضة المفاجئة المزعجة، فما العلاج؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohammed ‬‏ حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

طالما اختفت نوبات الهلع -وهذا هو الأهم والحمد لله-، فإن هذه النبضات التي تحصل بعد المواقف يمكن التغلب عليها بالاسترخاء، وبعض العلاجات النفسية بتجاهلها، فكلما انتبهت إليها فقد تحدث، ولكن يمكنك تجاهلها، وتعلُّم الاسترخاء، فما هي إلَّا عرض من أعراض التوتر والقلق.

لا بأس من استعمال السبرالكس -أو بالأحرى الرجوع إليه- مع الاسترخاء، وفائدة الاسترخاء أنه عندما تتوقف من السبرالكس فإن هذه الأعراض ستختفي -إن شاء الله-، كما اختفت أعراض الهلع والتوتر.

إذًا السبرالكس يمكنك العودة إليه لفترة مؤقتة، مع تمارين الاسترخاء والعلاج السلوكي، حتى تتغلب على هذه النبضة، وتعيش حياة طبيعية.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً